أيدت دول الاتحاد الأوروبي بالإجماع، أمس، طلب فرنسا الرسمي بتقديم "المعونة والمساعدة" في مواجهة الإرهاب، وذلك بموجب معاهدة الاتحاد الأوروبي، فيما توقع مراقبون أن يقدم الاتحاد المساعدة بسرعة في مناطق مختلفة.

وقال وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لو دريان، خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موجيريني، عقب اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوربي في بروكسل، إن فرنسا دعت إلى تفعيل بند المساعدة المشتركة في معاهدة الاتحاد الأوروبي، للمرة الأولى، وطلبت من شركائها المساعدة العسكرية وغيرها من أشكال المعونة في مهامها بالشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك بعد هجمات باريس التي شنها إرهابيون الأسبوع الماضي.


دعم ومساعدة

وأضاف لو دريان أن هذا عمل سياسي في المقام الأول، في إشارة إلى معاهدة لشبونة التي تنص على بند التضامن، إذا ما تعرض أحد بلاد الاتحاد الأوروبي إلى اعتداء، لافتا إلى أن المساعدة ستكون خلال التعاون مع التدخلات الفرنسية في سورية والعراق، وربما يكون دعما لفرنسا في عمليات أخرى"، مؤكدا أنه دعم بالإجماع وميثاق سياسي كبير.

من جانبها، قالت موجيريني إن دول الاتحاد وافقت بالإجماع على تقديم كل الدعم، واستعدادها لتوفير المساعدة المطلوبة لفرنسا.


تواصل التحقيقات

في الأثناء، تواصلت عمليات البحث في فرنسا وبلجيكا عن أحد المهاجمين الثمانية الذين قتلوا الضحايا في الهجمات الإرهابية. وأعلنت النيابة العامة في بروكسل، أن الشرطة لم تتمكن من العثور على صالح عبدالسلام، أحد المشتبهين بتورطهم في الهجمات الإرهابية، بينما أطلقت الجهات المختصة خمسة أشخاص، من أصل سبعة، كانت الشرطة أوقفتهم أخيرا، على خلفية هجمات باريس، فيما يواجه الموقوفان اتهامات بالمشاركة في الإعداد لأعمال إرهابية، والتورط في أنشطة منظمات إرهابية، وتسهيل دخول المشتبه فيهم بهجمات باريس إلى بلجيكا.

إلى ذلك، قالت تقارير ألمانية نقلا عن الشرطة الألمانية، إنها ألقت القبض على ثلاثة أشخاص في مدينة أخن بغرب البلاد في عملية مرتبطة بالهجمات التي شهدتها باريس، فيما لم توضح أي تفاصيل عن المعتقلين.