لقي أكثر من 16 جنديا يمنيا، على الأقل، مصرعهم، فيما قتل نحو 11 من عناصر تنظيم داعش في هجمات انتحارية مزدوجة نفذها التنظيم في ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، استهدفت حواجز أمنية للجيش.

وقالت مصادر عسكرية يمنية في حضرموت إن 23 آخرين من جنود الجيش أصيبوا في الهجمات المزدوجة التي استهدفت نقطتي مفرق القارة غرب مدينة شبام حضرموت التاريخية، ونقطة مفرق وادي سر بمديرية القطن. وأضافت المصادر أن النقاط استهدفت بسيارتين مفخختين يقودهما انتحاريون، أعقبهما هجمات بالأسلحة النارية استمرت لأكثر من ساعة، مشيرة في ذات الوقت إلى مقتل 11 من عناصر التنظيم في المواجهات.

 


إجراءات أمنية

عقب وقوع الهجمات شوهد انتشار كثيف للجيش في شوارع شبام، وسط تحليق مكثف للطائرات الهيليوكبتر العمودية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى.

وذكر الصحفي محمد باحفين، وهو من أبناء المنطقة، أن عشرات المدنيين أصيبوا في الهجمات الإرهابية، وأن الجثث تم نقلها مع الجرحى إلى مستشفيات مدينتي القطن وتريم، متوقعا أن ترتفع حصيلة القتلى جراء حجم الإصابات البالغة.

 


هجمات متكررة

قال محمد باحفين في اتصال مع "الوطن" أن أحد الانتحاريين فجر سيارته على بعد أمتار قليلة من مباني شبام الطينية التاريخية، مما أدى إلى حدوث أضرار كبيرة في المباني التاريخية ومساجد المدينة. كما نفذت عمليات إخلاء للسكان القاطنين في تلك المنازل، خشية تعرضها للانهيار في أي لحظة، خصوصا مع حدوث تصدعات كبيرة في العشرات منها بسبب الانفجارات. ونفذ متشددون خلال الفترة الماضية عمليات إرهابية ضد مواقع عسكرية تابعة للجيش في مدن وادي حضرموت.