تعيش منطقة نجران معاناة مزمنة عند هطول الأمطار، حيث تتحول شوارعها إلى بحيرات وتدهم السيول المنازل والمحلات التجارية خصوصا وسط المدينة، فيما تنعزل القرى إثر انقطاع الطرق، وأجمع عدد من السكان أن هطول الأمطار على المنطقة في كل مرة يكشف سوء تنفيذ مشروعات درء أخطار السيول، مشيرين إلى أن الأمانة لم تستطع منذ سنوات تحويل سيول الأمطار إلى مجرى وادي نجران، مطالبين الوزارة بإيجاد حلول تمنع تكرار معاناتهم.

سيول منقولة

من جهته، أكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة عبدالله ناصر آل فاضل لـ"الوطن"، أن ما يحدث أحياناً من تجمعات للمياه بالشوارع ناتج عن سيول منقولة إلى داخل المدينة، يتم تصريفها ومعالجتها في حينه من قبل فرق الطوارئ والأزمات، لافتاً إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ عدد من مشروعات درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، إضافة إلى وجود مشروعات تحت التنفيذ، وأخرى تحت إجراءات الترسية.

تعثر المشروعات

إلى ذلك، رصدت "الوطن" خلال جولة أمس، تعثر بعض مشروعات درء أخطار السيول والتي بدأ العمل فيها منذ عدة سنوات، ومن أبرز تلك المشروعات مشروع حي دحضة لتصريف سيول وادي العجمة الذي يعد الثاني بعد وادي نجران، وهو مصمم على شكل قناة مفتوحة امتدادا من طريق الملك عبدالعزيز جنوبا، ومرورا بين المنازل والمزارع إلى طريق الملك عبدالله المحاذي للوادي، وينتهي بعبارات صغيرة.

والتقت "الوطن" عددا من سكان قرية زور وادعة غربي نجران، وأشاروا إلى أن مشروع تصريف السيول بقريتهم متعثر منذ "خمس سنوات" بعد انسحاب المقاول دون إكمال المشروع، مؤكدين أن ما يزيد من مخاوفهم الجبال التي تحيط بالقرية من ثلاث جهات، ومجرى وادي نجران من الجهة الشمالية، مبيناً أن السيول تحاصر السكان داخل القرية، لافتين إلى أن تعثر المشروع ينذر بكارثة عند هطول الأمطار لعدم اكتماله.