يعاني أهالي بلدة المضايا والقرى التابعة لمركز الحكامية بمنطقة جازان من شح المياه، على الرغم من توفر مشروع للمياه، وتمديد المواسير، وتركيب العدادات أمام المنازل، إلا أن المشروع لم يبدأ التشغيل رغم اكتماله منذ أكثر من أربع سنوات. وطالب الأهالي الجهات المعنية بتدخل سريع لحل مشكلتهم.  




وعود لم تنفذ

وأوضح المواطن نايف حكمي أن معاناة الأهالي كبيرة بسبب عدم توفر المياه رغم مطالباتهم للمديرية بسرعة ضخ المياه وصيانة الخزان والعدادات التي تكسرت بسبب الإهمال، إلا أن المسؤولين قدموا تبريرات واهية لعدم تشغيل المشروع، مطلقين وعودا لم تنفذ حتى الآن. وأكد حكمي أن المشروع اكتمل منذ أربع سنوات، إلا أن عدم الصيانة أدى إلى وجود تلفيات كبيرة في معدات وعدادات المياه.


 


استغلال الحاجة

أما المواطن حسن علي من سكان قرية الوحلة التابعة للمضايا، فقال إن الأهالي يعانون بسبب عدم توفر المياه منذ أكثر من 10 سنوات، مشيرا إلى أن أصحاب الصهاريج يرفضون الذهاب إلى الكثير من القرى إلا بزيادة السعر، مستغلين حاجات الأهالي للمياه. وطالب الجهات المعنية بسرعة التدخل وإيجاد حل سريع للمشكلة، وتوصيل المياه للقرية أسوة بباقي قرى المنطقة.


 


ارتفاع الأسعار

وفي السياق ذاته، قال المواطن عبدالله حكمي إن الأهالي يعتمدون على مياه الصهاريج التي استغلت حاجتهم ورفعت أسعار الرد الواحد إلى الضعف. وأضاف أن تكلفة مياه الصهاريج تتراوح بين 500 و 1000 ريال في الشهر الواحد، الأمر الذي زاد من معاناة الأسر ذات الدخل المحدود وأرهق ميزانيات الأهالي.


 


سبب التأخير

وأشار قميري إلى أن سبب تأخر ضخ المياه لخزان المضايا، يرجع إلى أنه كان يفترض تغذيته عن طريق وصلة تخرج من الخط الناقل من محطة تحلية الشقيق، إلا أنه تم إلغاؤها لأسباب فنية، ولهذا تم طرح مشروع لتغذية الخزان من خزانات المياه المحلاة بمحافظة أبو عريش، مؤكدا أن المشروع شارف على الانتهاء ولم يتبق إلا التركيبات الميكانيكية والكهربائية.




تنفيذ مشاريع

أوضح المدير العام للمياه بمنطقة جازان المهندس حسين بن محمد قميري، أن المديرية العامة للمياه بالمنطقة نفذت في مركز المضايا والقرى التابعة له مشاريع مياه بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 66 مليون ريال، شملت إنشاء خزان ومحطة ضخ وشبكات ووصلات منزلية وعدادات. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من مشروعين هما مشروع مياه المضايا، ومشروع شبكات مياه الشرب وخزانات بقرى مركز المضايا المرحلة الثانية.