وسط غياب رجال القانون المتخصصين في الرياضة، كثرت القضايا المتعلقة بالأندية واللاعبين في الآونة الأخيرة. حاليا، يوجد عدد من المستشارين القانونيين الذين يبدون وجهات نظرهم في هذه القضايا ويتحدثون عنها من خلال دراستهم لعلم القانون وخبرتهم العملية في هذا المجال، لكن انشغالاتهم كثيرة في قضايا أخرى عديدة تمتد حتى إلى الخلع والطلاق والنفقة على الأبناء.

ما يحدث من تطور ونمو وتعصب واحتقان ومشاكل بين الأندية واللاعبين يتطلب وجود قانونيين متخصصين بشدة يستفيد منهم المتلقي سواء كان رياضيا أو إعلاما أو جمهورا. وفي حال تم تطبيق نظام خصخصة الأندية في السعودية فإن وجود القانوني المتخصص في الكرة سيكون أكثر إلحاحا.


نمو الرياضة والخصخصة

نحن في أمس الحاجة لقانونيين متخصصين متى ما نمت الرياضة لدينا بشكل أكبر ومتى ما طبق نظام الخصخصة.

لا يزال لدينا جهل في مفاهيم القانون ومفرداته، ولدينا مشكلة حتى في المفردات فنستخدمها بشكل خاطئ، فالبعض يسميها لوائح أو تشريعات أو قوانين أو أنظمة، وكذلك تختلف المهنة القانونية من محامي أو مستشار قانوني أو خبير قانوني أو مدع عام.

نحن نفتقر إلى التشريعات الجيدة وهي غائبة حتى اليوم عن رياضتنا، وهذا دور يجب أن تؤديه الرئاسة العامة لرعاية الشباب.

عبداللطيف بخاري

أستاذ الإدارة والقانون الرياضي


كفاءة الجهات الرياضية

يجب تأييد ونشر ثقافة القانون الرياضي حول العالم، ودعم المزيد من رجال القانون للتخصص في المجال الرياضي. كما أرى من الضروري أن تستحدث الجامعات حول العالم مواد وبرامج خاصة بالقانون الرياضي، وكذلك استحداث برامج دائمة ومتجددة لرفع كفاءة وإلمام الاتحادات والأندية واللاعبين وأعضاء اللجان القانونية والقضائية ومجالس الإدارات بالقانون الرياضي بما يرفع مستوى الأداء للعالمية الاحترافية بما يحمي الحقوق الوطنية للاعبين والأندية والاتحادات.

ماجد قاروب

مستشار قانوني


تعاطي القانوني مختلف

القانون الرياضي هو التحكيم وما يتعلق به من احتساب أخطاء داخل الملعب يقوم به الحكم أو المراقب الفني أو الإداري في المباراة، أما اللوائح المتعلقة بالرياضة فهي قانون مثلها مثل غيرها في المجالات الأخرى، فقانون الاحتراف هو قانون العمل في جميع دول العالم. ونظرية العقود هي المطبقة في العمل والتجارة والزواج. وحتى لو يتم تدريس اللوائح في الكليات الجامعية فهذه لا تسمى قانونا رياضيا فاللوائح مأخوذة مبادئها من عقوبات وغيرها من أنظمة أخرى.

من الجيد أن يكون هناك قانونيون يكرسون اهتماما كبيرا باللوائح والرياضة دون أن يكون لهم انشغالات في مجالات أخرى في القانون، فهذا يعطي أنظمة الكرة أهمية أكبر بتكريس الوقت والجهد عليها، وأن يكون هناك أشخاص أكثر من غيرهم اطلاعا في هذا الشأن وبشكل كبير، ما يعود على الوسط الرياضي بالفائدة.

أرى أنها لا تحتاج إلى دراسة بقدر ما تتطلب حبا وشغفا بالأنظمة الرياضية، فالتخصص في القانون الرياضي يتجه لإدارة شؤون اللعبة وليس أنظمتها والعقوبات الانضباطية.

نحن بحاجة إلى قانونيين تخصصهم أقرب للرياضة. نحتاج لقانونيين يتخصصون في فهم اللوائح والعقود وغيرها لفهم صحيح للأنظمة لاختلاف تعاطيهم مع النصوص عن الشخص العادي، لأن المتخصص لن يأخذ مادة من قانون بمعزل عن القانون كله.

محمد الدويش

مستشار قانوني