الليلة في جدة على ملعب مدينة الملك عبدالله "الجوهرة المشعة" نتوق لسطوع أخضر في سماء عروس البحر أمام البطل الأبيض منتخب الإمارات الشقيق، مترقبين واحدة من أهم وأقوى المباريات التنافسية التي يكتسيها الحب، بطموحات صدارة الذهاب لدوري المجموعات في الطريق إلى نهائيات كأس آسيا 2019 ومونديال روسيا 2018.

ليس أجمل من توشح لاعبي المنتخبين شالات علمي السعودية والإمارات منذ وصول الضيوف إلى جدة، بما يضفي مثالية التعامل ميدانيا بمحفزات الفوز دون أية منغصات. وبالتأكيد إن جمهور جدة دون تقليل من قيمة الآخرين، سيكون أهم عوامل الإثارة مساء اليوم.

المنتخب الإماراتي في أفضل حال باستقرار فني وإداري وعناصري لعدة سنوات وبنجاحات متتالية للمدرب الوطني مهدي علي الذي يجيد التكتيك والتعامل النفسي إضافة إلى حضوره المقنن عبر وسائل الإعلام متحدثا بثقة واحترام.

نجوم الأبيض صاروا محفوظين لغالبية المتابعين، مع تفوق لافت لميسي الخليج "عموري" وعلي مبخوت وأحمد خليل والفردان وهيكل، إضافة إلى التفاهم القوي والتحرر هجوميا والاستفادة من الضربات الثابتة.

في المقابل، يعاني أخضرنا من عدم الاستقرار وتعدد المدربين، وآخرهم الهولندي مارفيك الذي يخوض مباراته الثالثة اليوم وهي الأقوى والأهم لبلورة بعض أفكاره ومدى قدرته على التطوير واختيار الأفضل، ولدينا مفاتيح التفوق بالسهلاوي وهزازي ويحيى الشهري والزوري "الشهراني" ومعاذ وتيسير والفرج.

والأهم من هذا وذاك التجانس والتعاون ونبذ الأنانية وتماسك الدفاع ونباهة الحارس.

كل التوفيق للمنتخبين الشقيقين وأن يتبوأ أخضرنا الصدارة في مأمن من عواقب القرار المعلق بشأن مواجهة فلسطين.