أكد الدفاع المدني في الرياض استمرار الحالة المطرية التي تشهدها العاصمة ومحافظاتها منذ أول من أمس. وشدد المتحدث الرسمي للدفاع المدني بالرياض الرائد محمد الحمادي في تصريح إلى "الوطن" على أن قرار تعليق الدراسة أمس لا يعتبر إجازة للترفيه، وإنما يستهدف سلامة الطلاب والطالبات ومنسوبي التعليم، مطالبا في الوقت نفسه الأهالي بالحفاظ على أبنائهم وعدم السماح لهم بالخروج إلى الأودية ومجاري السيول، حيث تكون السيول شديدة الجريان أثناء الأمطار، والتربة وعرة ما يعرضهم للخطر.


الوضع مطمئن

لفت المتحدث الرسمي للدفاع المدني إلى أن الوضع في العاصمة مطمئن، وأن جميع الأودية والشعاب تسير بشكل طبيعي حتى مساء أمس، مؤكدا عدم تعرض أحد للاحتجاز جراء الأمطار، ما عدا شخص واحد احتجز داخل مركبته بأحد أودية محافظة الغاط، وباشرت الحالة فرق الدفاع المدني وتمكنت من إخراجه ومركبته دون التعرض لمكروه، بفضل الله. وأشار إلى أن المديرية تلقت خلال ساعات الصباح الأولى أمس 2532 بلاغا، من بينها حوالى 20 بلاغا لحالات تماس كهربائي وحوادث مرورية، واستفسارات عن مواقع جريان الأودية. كما جرى استقبال عدد كبير من الاستفسارات وطلب إرشادات ونصائح من قبل مواطنين تم توجيههم.


استنفار واستعداد

أشار الرائد الحمادي إلى استنفار الدفاع المدني في الرياض بكافة قطاعاته، حيث تم الاستعداد للحالة المطرية منذ أيام، فور ورود تقارير من هيئة الأرصاد تفيد بتعرض مناطق المملكة عامة والرياض خاصة لحالة جوية مطرية، حيث تم تفعيل المرحلة الأولى من الخطة بتوعية المواطنين والمقيمين في العاصمة عبر بث رسائل توعية عن طريق وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف أنه تم تنفيذ خطة الطوارئ المعدة سلفا لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول، والتي جرى التدرب عليها من خلال تدريبات افتراضية خلال الأشهر السابقة، مؤكدا أنه منذ ورود التقارير تم نشر عدد كبير من الفرق الميدانية المزودة بقوارب ومعدات إنقاذ في عدد من مواقع تجمع مياه الأمطار ومجاري السيول والأودية في مدينة الرياض وجميع المحافظات التابعة لها. كما تم تجهيز فرق إسناد ودعم أرضي وجوي، ووضع قوة بشرية كبيرة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ.