أثار وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، غضب الفلسطينيين أمس، حينما وصف دفاعهم عن أنفسهم في وجه الإرهاب الإسرائيلي بأنه "إرهاب يستوجب الإدانة".

وكان كيري أشار في مستهل اجتماع له مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في القدس الغربية، إلى أنه جاء للبحث في "صد الإرهاب والعنف وإيجاد السبل لإعادة الهدوء".

وكما دانت حركة "حماس" تصريحات كيري، حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التعاطي مع الوزير الأميركي، معتبرة أن زيارته تهدف إلى الضغط على الجانب الفلسطيني لوقف الهبة الشعبية، والعودة مرة أخرى إلى دوامة المفاوضات الضارة، والتعاطي مع القضايا الأمنية التي يسعى الاحتلال إلى تكريسها من أجل الخروج من المستنقع الذي دخله".

وقالت مصادر إسرائيلية إن نتانياهو يطالب الإدارة الأميركية بالاعتراف بالبناء داخل الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية والقدس، مقابل تنفيذ خطوات إسرائيلية للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في الضفة.

وكان قد سبق الزيارة بساعات قليلة إصابة ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية دهس، شمالي الضفة الغربية، في وقت قالت سلطات الاحتلال إنها اعتقلت منفذ العملية بعد إصابته بجروح، كما أصيب عدد من الفلسطينيين أمس بالرصاص الحي والمطاطي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، في جامعة خضوري غرب مدينة طولكرم.