طالب عدد من سكان الأحياء الغربية في محافظة أبوعريش، فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بمنطقة جازان، بسرعة إنهاء إجراءات السماح بإقامة صلاة الجمعة في أكبر جوامع المحافظة والمعروف باسم "جامع القرعاوي"، وذلك بعد أن تم فتح أبوابه أمام المصلين منذ سبعة أشهر، فيما بقيت مغلقة وقت صلاة الجمعة، وهو ما يستدعيهم للتفرق بين الجوامع الأخرى والبعيدة عن منازلهم.

وكان الجامع قد شهد مراحل عدة من التوقف والتعثر أثناء البناء استمرت سنوات، حتى استبشر الأهالي بانتهاء أعمال البناء، وفتحه للصلاة قبل سبعة أشهر، قبل أن يتم منع صلاة الجمعة فيه، بحجة أن جوامع أخرى صغيرة لا تقبل بنقل الجمعة من مساجدها.

واعتبر سكان الحي الغربي بالمحافظة أن كل الأعذار التي أبلغهم بها فرع الشؤون الإسلامية حول أسباب منع صلاة الجمعة في الجامع غير مقنعة، وأنه لا يمكن اتخاذ قرار من قبلهم بفتحه، حتى تستكمل الإجراءات النظامية المتعلقة بصدور فتوى من الهيئة العامة للإفتاء.

ويعتبر جامع القرعاوي بأبوعريش من أكبر جوامع المنطقة، حيث تم بناء الجامع على أحدث المواصفات الإنشائية، ويتبع للجامع ملاحق تتمثل في مدرسة قرآنية للرجال ومدرسة قرآنية للفتيات، وسكن للإمام وسكن المؤذن.

إلى ذلك، أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الإسلامية في جازان محمد كريري، في تصريح إلى "الوطن"، أن إحداث الجمعة لها ضوابط من ضمنها أخذ فتوى بإحداث الجمعة من سماحة مفتي المملكة، بعد استكمال النماذج النظامية لذلك.

وأضاف أن أسباب التأخير في السماح بأداء صلاة الجمعة فيه عديدة، ويعتبر السبب الرئيس فيها هو عدم موافقة جماعة الجامع المجاور له بنقل الجمعة من جامعهم، وأن طلب جماعة مسجد القرعاوي كان غير مكتمل.