قال الأخصائي في الجغرافيا السياسية للمناخ بجامعة العلوم السياسية في باريس، فرنسوا جيمين، إن الاختلال المناخي سيسهم في تفاقم الأزمات والنزاعات، مؤكدا قبيل افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ في باريس، اليوم، أن التغير المناخي يؤثر على الأمن الغذائي والصحي والمائي.

وأضاف "نعلم أن هذه الرهانات تشكل عوامل قوية للاحتجاج والثورة. وثمة دول ضعيفة قد لا تكون قادرة على تلبية الحاجات الحيوية لشعوبها"، لافتا إلى أنه قد تنشب نزاعات أيضا حول الموارد، لاسيما أن ثلثي أحواض الأنهار تتقاسمها دولتان أو أكثر.

وقال "أحد الرهانات مرتبطة بإدارة تدفق المهاجرين، إذ نرى حالة ارتباك في أوروبا أمام التحدي الذي يطرحه اللاجئون السياسيون من سورية، وذلك لا ينبئ بشيء إيجابي، لعدم قدرتها على إدارة حركات التدفق المقبلة المرتبطة بالتغير المناخي.

وأضاف "ارتفاع الحرارة يؤثر من خلال تزايد المخاطر القائمة أصلا في سورية، خاصة أن أحد أسباب الانتفاضة ضد نظام الأسد يكمن في المجاعة التي أدت إلى نزوح ريفي كثيف".

وحول وجود رابط بين التغير المناخي والإرهاب، قال إنه في البلدان النامية سيكون للمنظمات الإرهابية سهولة أكبر للتجنيد في أوساط أولئك الذين فقدوا كل شيء، ولم يعد لديهم سبب يتمسكون لأجله بالبقاء.

وأضاف "ثمة رهان آخر قلما يجري الحديث عنه وهو مصير الأراضي، ففي فيتنام - على سبيل المثال - سيرتفع مستوى البحر بمقدار المتر وستغمر المياه 25 ألف كيلومتر مربع، أي 10 % من الأراضي بحلول نهاية القرن، وسيكون من الصعب بناء سد عملاق. لذلك سيتعين على الحكومة اختيار أي جزء لتحميه، فضلا عن أن التغيرات المناخية ستهدد بعض الجزر بالغرق".