بوضوح وشفافية، انتقد أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، غياب دور المجلس البلدي في بريدة عن أحداث السيول التي شهدتها المدينة الأسبوع الماضي، واصفا دور المجلس البلدي بأنه سلبي ولم يكن على المستوى المأمول، قائلا: "المجلس البلدي لم يحرك ساكنا، ولم يكن على المستوى المأمول ولم نر له أي جهود أو نسمع له صوتا". 


اللجنة الطارئة

أكد أمير القصيم ذلك خلال ترؤسه اجتماع نتائج اللجنة الطارئة التي وجه بتشكيلها نظرا لتجمع مياه السيول والأمطار في بعض المواقع بمدينة بريدة، بعد هطول كميات كبيرة من الأمطار عليها بحضور أمين المنطقة، والمدير العام للمياه، ومدير الدفاع المدني، ومدير المرور، والمدير العام للطرق والنقل، ورئيس اللجنة الميدانية لمتابعة المشاريع بالمنطقة، وتم خلاله تقييم الوضع الحالي وأماكن التضرر.


 


حلول عاجلة

أفاد باستمرار عمل اللجنة لإيجاد حلول عاجلة، والاستعداد لأي كمية أمطار قد تهطل مستقبلا، وإعداد ما يسمى بالمشاريع ذات الأولوية للرفع بها، وتشخيص المشكلة للرفع إلى الجهات المتخصصة، كاشفا أن الثلاثاء المقبل سيكون هناك زيارة لوزير الشؤون البلدية والقروية يقوم خلالها بجولة على مدينة بريدة والمحافظات لمناقشة ما جرى طرحه في اللجنة، والمشاريع التي سترفع واعتماد اللازم منها.

وأكد الأمير فيصل بن مشعل خلال تصريحه الصحفي، أن الأسبوع المقبل سيكون أمامه خطابات المشاريع التي تحتاجه تلك الجهات المعنية، مذكرا أن هذه اللجنة مخصصة لبحث العوائق في تصريف السيول، وهم ثلاث جهات، أمانة المنطقة ووزارتا المياه والنقل، مشيرا إلى الحاجة إلى تخطيط بعيد المدى وتقديم الفعل لتحسب ردة الفعل، داعيا إلى الشفافية والوضوح من تلك اللجنة.

وقال "هناك توأمة بين أمانة المنطقة ومديرية المياه لاستيعاب السيول وما يفيض منها"، مكررا أن كمية الأمطار التي هطلت كانت فوق العادة.




تحديد الأضرار

قال الأمير فيصل: "أنتم تعلمون في تسلسل الزيارات التي قمنا بها لتحديد كمية الأضرار التي أحدثتها السيول وهي حي الإسكان وحي الشقة وطريق الملك فهد، وما حصل جراء ذلك من إلغاء الجلسة العادية لمجلس المنطقة وإقامة جلسة طارئة للميدان".

وأشار إلى تفاوت كمية السيول ما بين 77 ملم و135 ملم، وأن أكبر نسبة هطلت من الأمطار في حي الخبيب وسط بريدة، مرجعا سبب احتباس تلك الأمطار إلى أنه كان هناك أربعة أودية تأتي من الشمال وتصب على بريدة، وأن عوامل عدة أغلقت تصريف هذه الأودية، وعدم ربطها مع وادي الرمة وهو المصب الأساس والوادي الكبير لبريدة، لافتا إلى أن الطاقة الاستيعابية لهطول الأمطار لا تتجاوز 30 ملم، وأن المياه غمرت محطة الدفع ومحطة التوليد الكهربائي، ما أعاق تصريف مياه الأمطار. وبين أمير القصيم أن أكثر المواقع التي تضررت هي حي الخبيب لأنه الحي الأنزل مستوى، متطرقا إلى الموقع الآخر وهو صناعية السليم وهو لتغيير خطة التصريف المقررة له منذ قبل، وذلك بعد إغلاق طريق الأربعين.