"كل إناء بما فيه ينضح"، بهذه الكلمات الوجيزة استطاع مندوب المملكة العربية السعودية المعلمي أن يلجم مندوب سورية المتشدق بكلماته الساقطة في معناها، الدنيئة في مبناها، فلم يعد يملك هو وزبانيته من ورائه إلا عبارات السب والشتم،  وهو بذلك يعتقد أنه يستطيع أن يسيء إلى بلادي التي عرت هؤلاء القتلة سافكي الدماء، بائعي الأوطان.

 لقد استطاع المعلمي أن يبرهن للعالم أجمع بأدبه الجم على أننا بلد لا تهزه رياح الشتائم، ولا تحركه أعاصير السباب، لأن سياستنا متينة البناء، راسخة الأساس، فأساسها كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وعلى هذا المنهج القويم يسير قادتنا، حفظهم الله، معلنين ذلك أساسا ثابتا لا يتغير ومنهجا لا يتبدل لهذه البلاد المباركة.

  أصبح العالم بأسره يعلم أين يكمن موقع الاستبداد، فمن يقتل شعبه ويشردهم ويستعين بأعداء الأمة جمعاء لقتل شعبه لا يستحق الاحترام. إن من يتآمر على تهجير وإبادة شعبه بجرذان حزب اللات لهو الجرذ الحقيقي فهل يعي الدرس؟ وهل فهم المغزى المندوب السوري؟ وهل أيقن أن سلمان الحزم علمنا جميعا أن نكون حزما في أمورنا كلها حتى في الرد على فقراء الأخلاق سافكي الدماء؟