فاجأ قاضي المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، ذوي ومحامي الفتى الشهيد محمد أبوخضير "16 عاما"، برهن إدانة ثلاثة إسرائيليين بقتل الفتى بحصولهم على شهادات طبية تؤكد أهليتهم للمحاكمة.

وقال المحامي مهند جبارة "المحكمة دانت المتهمين في قرار من 40 صفحة، بقتل أبوخضير، لكنها قالت إنها تريد التأكد من أهليتهم العقلية".

وكان المتهمون قد اختطفوا أبوخضير فجر الثاني من يوليو 2014 من أمام منزله في حي شعفاط في القدس الشرقية، قبل أن يحرقوه حيا في غابة بالقدس الغربية، ما أدى إلى وفاته. وأضاف جبارة أن المحكمة ستقرر في 13 يناير المقبل الحكم على القاصرين، ومن الممكن حتى ذلك الحين أن يحدد الحكم على بن دافيد أيضا.

من جانبه، استغرب والد الشهيد حسين أبوخضير القرار، وقال "نحن لا نعول على هذه المحكمة، لأنها تقول إن المجرم مدان وغير مدان، وعليه نحن نقول إنه فقط في المحكمة الإلهية سينال هؤلاء القتلة عقابهم، مضيفا "المجرمون اعترفوا بالجريمة ولكنهم الآن يقولون إنهم مجانين ونحن سنتحرك باتجاه المحكمة الجنائية الدولية ضدهم". كما تظاهر عشرات الفلسطينيين أمام المحكمة احتجاجا على تلكؤ المحكمة في إدانة القتلة.

في سياق منفصل، شيع مئات الفلسطينيين في الساعات الأولى من يوم أمس، الشهيد أيمن العباسي "17 عاما" من سكان حي رأس العامود في القدس الشرقية، الذي توفي بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه أثناء مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، التي اعتقلت أيضا تسعة فلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية خلال ساعات الليل.

من جهة أخرى، اقتحم نحو 30 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى بحماية ومرافقة قوات الشرطة الإسرائيلية رغم احتجاجات المصلين. وبموازاة ذلك واصلت الشرطة الإسرائيلية منع نحو 60 فلسطينية من دخول المسجد للصلاة بداعي احتجاجهن على اقتحامات المستوطنين للمسجد.