أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية الأسبق الدكتور علي النملة، على أهمية التفات العرب والمسلمين، لفهم تفكير الغرب وتطلعاته، ومواقفه من الأمم الأخرى، تحت ما اجتُمع على تسميته "الاستغراب"، وذلك من خلال الدراسة العميقة لكل مناحي الحياة في الغرب الأدنى والأوسط والأقصى، وفهم البنى التحتية للمجتمعات الغربية، الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية.

   وتحدث النملة خلال محاضرته التي ألقاها على مسرح كلية طب الأسنان بجامعة الجوف في سكاكا، مساء أول من أمس تحت عنوان "مسارات الاستشراق.. من الالتفات إلى الالتفاف" ،عن مفهوم الاستشراق وكينونته وتأثيراته، وتاريخ دخوله القواميس اللغوية العالمية، وجدوى دراسة الاستشراق، فضلاً عن أهمية إدراك إسهاماته في شتى مناحي الحياة. كما بيَّن المسارات التي تحدد النظر لحركة الالتفات والالتفاف في مجال الاستشراق، كالتفات الغرب إلى التراث العربي والإسلامي ونقله من مواطنه، وترجمة بعضه، ونشر بعض آخر، ودراسته وحفظه، والتفات المسلمين والعرب إلى النقد الموضوعي لإسهامات المستشرقين الأوائل والمعاصرين في تراثنا وتاريخه وحاضره.