محمد يعن الله


في خضم هذا التسارع العالمي إلى التطور في كل مناحي العصر ومنها البحث عن موطئ قدم على المريخ! لا تزال شريحة كبيرة من أبناء خليجنا الحبيب تحاول جاهدة ترسيخ أقدامها حذو أقدام الناقة سواء بسواء وحذو القذة بالقذة ثقافة وإقصاء للطرف الآخر الذي لا يملك تلك الناقة، فعاشق الناقة لا يؤمن بوجود الورد، ولا يؤمن إلا بما يدور حول تلك الناقة إنسانا وأرضا.

وفي الحقيقة أن البيئة الفضائية الحاضنة لتلك الناقة تقرب من عشرين قناة تؤصل وتجذر لتلك الثقافة الصحراوية التي لم تعد تواكب العصر. ولم يعد للإنسان الخليجي الحق في البحث وراء تلك الناقة، وهو الذي أصبح الآن يعيش وسط ناطحات السحاب ويعمل على وسائل العصر التقنية الحديثة، ويسير على الإبداع الهندسي في الطرق وملحقاتها من جسور وأنفاق! نعم إن صورتنا في الخليج التي تقترن بتلك الناقة التي تبثها تلك القنوات تبدو محرجة لنا ولمثقفينا الذين يحاورن مثقفي الغرب بل مثقفي وطننا العربي الكبير.

فمنظر الشباب وصغار السن وهم يتراقصون حول الناقة في الكرنفالات التي تقام لها يبدو غير ملائم من شباب وصغار سن، وكل منهم يحمل في يده ما يعيبه على فعل هذا التصرف من جوال وخلافه.. فهل آن الأوان لبعض الفكر الخليجي الذي يعشق الناقة ولا يؤمن بوجود الورد أن يتخلى عن هذا الفكر؟

ثم هل آن الأوان لوزارة الثقافة والإعلام أن يكون لها موقف من قنوات الناقة التي يعمل بعضها تحت مظلتها؟ خصوصا أن وزارة الصحة قد عممت بشيء من المسؤولية فيما يختص بكورونا وجيرته للناقة.