واصلت القاذفات البريطانية، أول من أمس، قصفها أهدافا تابعة لتنظيم داعش بسورية، مستهدفة حقولا نفطية يسيطر عليها التنظيم المتشدد. وقال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، "شهدنا الليلة الماضية طائرات تايفون تقاتل للمرة الأولى، فأصابت بنجاح حقلا نفطيا ورؤوس آبار نفطية شرق سورية في حقل العمر".
وكانت مقاتلات تايفون وصلت إلى قاعدة جوية بريطانية في قبرص، الخميس الماضي، لتعزيز القوة البريطانية لطائرات تورنيدو الحربية، وذلك بعد ساعات من موافقة البرلمان البريطاني على قصف أهداف التنظيم بسورية.
من ناحية ثانية، قتل 13 عنصراً على الأقل من مقاتلي الفصائل، جراء الاشتباكات العنيفة المستمرة ضد تنظيم داعش في ريف حلب شمال سورية، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وأفاد المرصد أن القتلى من لواء السلطان مراد، وهو فصيل يضم مقاتلين تركمان ويخوض إلى جانب الفصائل المقاتلة اشتباكات ضد الإرهابيين في ريف حلب الشمالي، في محاولة لاستعادة السيطرة على عدد من البلدات والقرى التي تمكن تنظيم داعش من السيطرة عليها في وقت سابق".
في الأثناء، قال مسؤول أميركي إنه بعد إسقاط تركيا طائرة حربية روسية، أوقفت الولايات المتحدة طلبا لها منذ فترة طويلة بأن تقوم تركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي بدور أكثر فاعلية في الحرب الجوية التي تقودها واشنطن ضد تنظيم داعش، لافتا إلى أن هذه الخطوة تعد فرصة لإعطاء وقت كاف فقط كي تخف حدة التوترات المتزايدة بين تركيا وروسيا.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في تصريحات صحفية إن مكافحة داعش لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى الإقليمية، مؤكدا على ضرورة الوصول إلى حل سياسي موحد في الأزمة السورية.