تكرر سيناريو استعصاء كأس آسيا على الهلال زعيم القارة، وتجدد الإحباط الأزرق بأسباب جديدة بطلها المدرب وبعض اللاعبين وعدم احتساب ركلتي جزاء دون تقليل من كفاءة الحكم البحريني نواف شكرالله.

المدرب اليوناني الناجح دونيس خبّص في القائمة الأساسية وكرر أخطاء مباراة الرياض، ولعب بثلاثة مدافعين ليس بينهم من يؤدي أدوار الموقوف ديجاو، واضطر كما كان متوقعا إلى استبدال أحمد شراحيلي بعد أن تأخر بهدف مستعينا بالخبير محمد الشلهوب الذي كان يفترض أن يكون أساسيا.

واضطر أيضا لإشراك ناصر الشمراني الذي كان يفترض أن يكون أساسيا بجوار ألميدا، وهذا ما ذكرته في مقالي قبل اللقاء، ولا سيما أن الهلال يسطع هجوميا.

وبالرغم من قوة الأهلي الإماراتي على أرضه وتقدمه بهدفين إلا أن الهلال عاد في ست دقائق بهدف ألميدا، أتبعه إدواردو بصاروخ لا يصد الدقيقة 64، وأصبح الزعيم متأهلا 2/2، لكن المدرب عاد للتخبيص وأفسد ما أصلحه مستبدلا إدواردو المنتشي، مبقيا ألميدا الأناني في وقت يحتاج لتكثيف الوسط وإبقاء الشمراني وحيدا. وفي الوقت بدل الضائع تثاقل جل لاعبي الهلال فجاء الهدف القاصف آخر دقيقتين من كرة ثابتة وجميع لاعبي الفريقين أمام الحارس السديري الذي بالكاد تطاول الكرة وأبعدها أمام الكوري كيانج "غير المراقب" وسددها هدفا ذهبيا للفرسان.

في الشوط الأول كان أغلب اللاعبين خارج الأجواء وتمريراتهم تتجه للمنافسين وبعضهم غير مبالين!! طبلوها في الوقت بدل الضائع بعدم تأدية أبجديات كرة القدم.

من واجب المدرب تعزيز الثقة في البريك ودرويش والشمراني وتثبيت الشهراني ظهيرا أيسر.

يثمن للأمير نواف بن سعد تعامله الجيد مع مختلف الظروف بمصداقية. ويحمد لدونيس اعترافه بالأخطاء.