رصدت جهات حكومية عددا من الأثرياء من السعودية وبعض دول الخليج ممن يسافرون إلى بعض البراري شمالي المملكة، وينصبون خيامهم من أجل احتكار صيد طائر الحبارى، ودفع مبالغ مالية يصل بعضها إلى أكثر من 20 ألف ريال مقابل كل طير يحدده قاصوا الأثر كي يذهب هذا الثري ويصطاده.
واطلعت "الوطن" على نسخة من خطاب رسمي صادر من إحدى الجهات الحكومية في منطقة حائل، ينص على قيام مجموعة من المواطنين والأثرياء من بعض دول الخليج بدفع مبالغ مالية نقدية مقابل كل طائر حبارى، يبدأ بعضها من 5 آلاف ريال وقابلة للزيادة، الأمر الذي أوجد نوعا من الاحتكار والمزايدة عليه.
وطالب الخطاب من المراكز الحكومية والجهات المعينة أن تؤكد على هؤلاء ضرورة الالتزام بأنظمة الصيد داخل المملكة، والحد من هذه الظاهرة، مشددا على "أن بيع الصيد بالدلالة نسبة لأثر ومكان وجود الكائن يؤثر سلبا على الحياة الفطرية، وكذلك على تراثنا الأصيل".
وراج أخيرا في صحاري شمالي المملكة تجارة "أثر طائر الحبارى" وهي معينة بدفع أموال إلى من يستطيعون تحديد أماكن هذه الطيور، من أجل أن يصطادها آخرون كلهم من الأثرياء بواسطة صقورهم أو أسلحتهم النارية.
وحسبما ذكره بعض المتابعين والمهتمين بهذه القضية، فإن هناك تحذيرات كبيرة من تناقص أعداد طيور الحبارى، الأمر الذي يهددها بالانقراض.
الأمر في مسألة احتكار صيد هذه الطيور لم يقف عند هذا الحد، بل امتد إلى تعمد هؤلاء الأثرياء إلى طبع لافتات والإعلان عن نشاطهم عبر مواقع التواصل، وتقديم مكافآت لمن يبلغهم عن عثوره على طيور الحبارى.