قالت تقارير إن اللقاءات التي جرت خلال الأسابيع الماضية، بين أعضاء في الكونجرس الأميركي ومسؤولين في الخارجية العراقية، وشخصيات عشائرية وسياسية، لبحث تشكيل أقاليم فيدرالية على غرار النموذج السويسري، أسفرت عن بلورة اتفاق سيتم تنفيذه بعد تحرير المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، مشيرة إلى أن الاتفاق يتضمن تشكيل إقليم سني وآخر شيعي، يحظيان بدعم دولي وإقليمي، وتم إبلاغ عواصم عربية بذلك.

وأضافت التقارير أن الإقليمين سيتمتعان باستقلالية إدارية واقتصادية، مع منح برلمانيهما صلاحية إصدار تشريعات تلبي مطالب المجتمعات المحلية، وإلغاء العمل بقرارات سابقة صدرت بدوافع سياسية، ألحقت أضرارا بالكثيرين"، في إشارة إلى المنتمين للنظام السابق.

ولفتت التقارير إلى أن اللقاءات التي تمت في بغداد وأربيل وعمان ولندن، تناولت "الحد من النفوذ الإيراني، بحل الميليشيات المرتبطة بطهران، ودعم حكومة العبادي الحالية، بحسم الخلافات السياسية، وتمرير المشاريع المعطلة الخاصة بإصدار العفو العام، وتشكيل الحرس الوطني، وتفعيل إجراءات حصر السلاح بيد الدولة، وتحقيق مشروع المصالحة الوطنية، لضمان توسيع قاعدة المشاركة في العملية السياسية".

وفيما أعلنت قوى عراقية مشاركة في الحكومة الحالية رفضها مشاريع تقسيم البلاد، اتهمت نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بالوقوف وراء ذلك، تبنت شخصيات سياسية وعشائرية في محافظة البصرة فكرة تشكيل إقليم، وقدمت طلبا إلى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لتقوم بدورها باتخاذ الإجراءات الخاصة بالتنفيذ.