قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس الدورة السابقة لدول مجلس التعاون، في كلمته، إنه على يقين أن قيادة المملكة العربية السعودية للدورة الحالية ستثري عمل المجلس، وتعزز مسيرته لتحقيق تطلعات الشعوب وآمالها، مشيدا بدعوة المملكة أطراف المعارضة السورية إلى الرياض، للتشاور حول الوفد الذي يمثل شعبهم في مفاوضات فيينا، مؤكدا أن هذه الدعوة تؤكد الموقف السعودي الداعم للشعب السوري.

وأضاف أن اجتماع القمة الخليجية يأتي في ظل ظروف دقيقة، ومتغيرات متسارعة، وتحديات جسيمة يواجهها العالم بشكل عام، ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص، الأمر الذي يلقي مزيدا من المسؤوليات على دول المجلس، مؤكدا ثقته في قدرة دول المجلس على التعامل مع هذه التحديات، بتضامنها وتعاونها المشترك في جميع المجالات. وتابع أن الإرهاب أصبح من أخطر التحديات التي تواجه عالمنا المعاصر، ويهدد الأمن والسلم الدوليين، لأن خطره محدق بكل الشعوب والأقطار، دون تمييز بسبب اللون، أو العرق، أو الدين أو المذهب، داعيا المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لمكافحة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، والقضاء على أسبابه الحقيقية بكل ما أوتي من وسائل وإمكانات. 


الزياني: تعميق التكامل في كل الميادين

أوضح الأمين العام لمجلس التعاون، الدكتور عبداللطيف الزياني، أن قرارات المجلس بشأن المشروعات الاستراتيجية المشتركة، والتشريعات الموحدة، وتعميق التكامل في كل الميادين وتوسيع مجالات التعاون، والتنسيق المشترك فيما بين دول المجلس، وكذلك مع الدول الشقيقة والصديقة يجري تنفيذها، ومتابعتها بحرص دائم من المجلس الوزاري والمجالس، واللجان الوزارية المختصة تنفيذا لتوجيهاتكم السامية.

وأضاف أن المجلس الوزاري أنهى في دورته التحضيرية واجتماعه التكميلي مناقشة كل الموضوعات والملفات والتقارير، وأوصى برفع ما تم التوصل إليه من نتائج إلى المجلس، للتوجيه وإصدار القرارات اللازمة بشأنها.

إثر ذلك، أعلن الزياني انتهاء الجلسة الافتتاحية، لتبدأ بعدها أعمال الجلسة المغلقة لقادة ورؤساء وفود دول المجلس.




المكينزي: الاتحاد حلم الخليجيين

أكد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الملك سعود، الدكتور عادل المكينزي، أن التوصل إلى الاتحاد الخليجي هو حلم مواطني دول مجلس التعاون في الوقت الحالي، مبينا أن هذا المطلب بات ملحا نظرا للظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، والدول العربية المجاورة خصوصا.

جاء ذلك في تصريحات إلى "الوطن" على هامش انعقاد قمة دول مجلس التعاون أمس. وقال "يجب على الدول المتفقة على كافة الاشتراطات أن تنفذ الاتحاد بينها، وأن يبدأ التنسيق في ذلك، ويتم التعاون بدرجة عالية، مستشهدا في ذلك بأوروبا المتحدة، مبينا أن هناك دولا من داخل الاتحاد يكون بينها تعاون مستقل وأوسع من الاتحاد الأوروبي.