كشف المدير العام للنظافة في أمانة الأحساء المهندس فهد الزهراني عن إجمالي إيرادات "النفايات" المنزلية في الأحساء، كمشروع استثماري نحو 22.5 مليون ريال على مدى 15 عاما، موضحا لـ"الوطن" أمس، أن المستثمر في المردم يتولى فرز كامل النفايات "المنزلية"، بهدف الحصول على المواد "المستفاد منها"، والقابلة للتدوير، وبالنسبة للمواد غير المستفاد منها من عملية "الفرز"، سيتم تسليمها لمقاول الصيانة في المردم، وتحويلها إلى الخلية الهندسية بالمردم الجديد، تمهيدا لردمها والتخلص منها.

وأشار الزهراني إلى توجه الأمانة لتنفيذ مشروع مستقل للمخلفات الإنشائية "تدوير أنقاض المباني"، وذلك بهدف الحفاظ على المردم الجديد المخصص للنفايات المنزلية فقط، موضحا أن الأمانة متجهة لإغلاق جميع المرادم الفرعية لمدن الجفر والعيون والعمران، وذلك مع بدء تشغيل عقود النظافة الجديدة لهذه المدن، وتوجيه جميع النفايات إلى المردم "الجديد"، لافتا إلى أن الأرقام الإحصائية لإجمالي النفايات المنزلية المنقولة يوميا تتراوح بين 1200 طن و1500 طن.

وأضاف أن المردم الجديد هو مشروع مصمم بطريقة نظام الخلايا الهندسية بوضع طبقات حماية للمياه الجوفية لضمان عدم تسرب عصارة النفايات إلى باطن الأرض وتلوث المياه الجوفية، إلى جانب تصريف غاز الميثان المنبعث من تحلل هذه النفايات عبر أنابيب مخصصة، والتخلص من العصارات الناتجة من النفايات عبر أنابيب أخرى والحدّ من نشوب الحرائق.

وأكد أن إدارته فرغت من عقد شراكة مع الإدارة العامة للتعليم لتزويد المدارس بحاويات فرز، وتزويد المدارس بفيلم مصور يحكي آلية فرز وأهمية الفرز لعرضه في حصص النشاط.