قرر أحد الأصدقاء "الواتسابيين" أن يسجل موقفا من جروب خرج منه بعد حوار محتدم وصل إلى طلب مدير الجروب منه أن يعتذر عن تجاوزه.
خلال دقائق، أصاب صديقنا عددا لا بأس به من المتابعين الجدد على "تويتر" بعد تغريدات عدة، شرح فيها ما خرج به من تصور.
وكان سببا في تفتق عقول بعض المغردين على فكرة إنشاء هاشتاق يناقش وضع الجروب، ويصور أعضاءه على أنهم عصابة من الليبراليين والرافضة، يستهدفون أمن الوطن ومكتسباته.
وصل الأمر إلى تسمية بعض أعضاء الجروب واتهامهم صريحا، وتحول الحوار ذاته، سبب المشكلة الأولى، من "واتساب" إلى "تويتر"، وخرجت الأمور عن السيطرة تماما، وسجل الجروب الليبرورافضي باللون الأحمر، وتناقص الأعضاء شيئا فشيئا، ومات المدير، ثم صار الجروب أثرا بعد عين.
أصحاب الهاشتاق يعبرون عن حرصهم على البلاد من مؤامرات المتآمرين، ولذلك تلقفوا السالفة بشغف كبير، وكان أبسط ما عليهم أن يحكموا على كل من في الجروب بالخيانة، وما زالوا يأملون في إغلاق "تويتر" الذي يمتلئ بالخونة، لكن عندهم مشكلة في اختيار المكان الذي يلتقون فيه بعد إغلاق "تويتر". وأنا أقترح عليهم أن يتجمعوا في جروب خاص بهم، وهناك يناقشون أحوال كل ما تسول له نفسه خيانة الوطن، حسب فهمهم، ومن المؤكد أنهم سيجدون بينهم من يفعل ذلك، لكن تبقى المشكلة، وين يسوون هاشتاق؟.