فوجئ عدد من فنيي المختبرات السعوديين العاملين في أحد المجمعات الطبية الأهلية في محافظة صامطة -تحتفظ "الوطن" باسمه- بتوقف صرف مرتباتهم الشهرية دون سابق إنذار، وعند سؤالهم الإدارة عن السبب، ذكر لهم المدير المالي أنه لا توجد فلوس في المجمع، وبعد تكرار مطالباتهم والتهديد بالشكوى، تسلم الفنيون خطابات بفصلهم عن العمل، بحجة تدني دخل المجمع -تحتفظ الصحيفة بصور الخطابات- إضافة إلى وصول رسائل على جولاتهم تفيد بحذفهم من التأمينات الاجتماعية بسبب استقالتهم من العمل، الأمر الذي تسبب في تراكم الديون عليهم. 

 شكوى للعمل

وأمام معاناتهم جراء الفصل التعسفي دون أسباب مقنعة، تقدم اثنان منهم بشكوى إلى مكتب العمل، فأحالها إلى هيئة الفصل في القضايا التابعة لوزارة العمل، والتي لم تخرج إجراءاتها عن مواعيد وجلسات صلح.

ويؤكد فني المختبر فيصل أزيبي، أن المشكلة بدأت عندما أُغلق المستوصف من الشوؤن الصحية شهرين، بسبب مخالفات إدارية، خلال هذه المدة كان يتم صرف مرتبات الأطباء والعمالة الأجنبية، واستثناء فنيي المختبرات السعوديين من الرواتب.

ويضيف الأزيبي، أنه عندما طلبنا مرتباتنا أو حتى جزء منها، اعتذرت الإدارة بحجة عدم وجود أموال في المجمع. وقال: تلقينا وعودا بأنه بمجرد فتح المجمع سنتسلم مرتباتنا، وهذا لم يحدث، بل إن المفاجأة كانت عندما طلب منا قبل صرف المرتبات إنهاء إجراءات التراخيص، رغم أن عملنا فني وليس إداريا، ومع ذلك قمنا بإنهاء إجراءات التراخيص رغبة في الاستمرار بالعمل واحتياجنا للمرتبات.

خطابات الفصل

ويضيف الأزيبي أن المدير الإداري للمجمع هددهم بالفصل في حال الاستمرار في المطالب، ونتيجة ذلك تجمعت الأقساط والديون عليهم، وأمام إلحاحهم على الإدارة تم تسليمهم خطابات الفصل خلال دوامهم، ودون أي سبب سوى مطالبتهم بصرف مرتباتهم.

وتساءل: كيف يستطيع المجمع صرف مرتبات الأطباء التي يصل بعضها إلى 30 ألف ريال، بينما يعجز عن صرف مرتبات الفنيين التي لا تتجاوز خمسة آلاف ريال لكل منهم. "الوطن" تواصلت مع مدير هيئة الفصل في القضايا بمكتب العمل في جازان أحمد أبوعقيلة، لمعرفة آخر تفاصيل القضية، ورغم الوعود التي استمرت أكثر من أسبوع للرد على استفسارات الصحيفة، إلا أنه لم يصل أي رد أو تعليق بهذا الخصوص.