في أكتوبر 2011 كانت السعودية في المركز الأخير مع الرأفة في دورة الألعاب الخليجية الأولى بالبحرين، وبعد أربع سنوات وتحديدا مساء الاثنين الماضي 26 أكتوبر تبوأنا المركز الأول بجدارة وبفارق الضعف عن الإمارات الثانية في ختام دورة الألعاب الخليجية الثانية. قفزات ذهبية هائلة تستحق التأمل والدراسة والاحتفاء، دون أن نأبه بمن يسخرون ويقللون منها كبطولة خليجية، مع التشديد على أنها ليست منتهى الطموح ولا نصفه، بل البداية الحقيقية لخطط مستقبلية للتألق في المحافل القارية والدولية.

وفي البحرين جمعنا "23" ميدالية فقط: ثلاث ذهبيات وأربع فضيات و16 برونزية مترنحين في المركز الأخير مسجلين فشلا ذريعا. واليوم تصدرنا مع مرتبة الشرف بـ "115" ميدالية: 57 ذهبية، و35 فضية و23 برونزية، متقدمين على الإمارات بفارق 42 ميدالية.

والأكيد أنني لن أغفل عدم مشاركة الكويت التي تبدع في السباحة، ولكنها انسحبت قبل البطولة بسبب أزمتها الدولية. وفي نفس الوقت واضح مدى تألق أبطالنا بتقديم أفضل ما يملكون في هذا الوقت لإضفاء الروح البطولية على العمل الرائع تنظيميا، الذي كان حديث الجميع بما يؤكد استعادة بريقنا الذي فقدناه طويلا.

وهذه النتائج المبهرة لم تأت لو لم يكن الاهتمام في أفضل حالاته كمرحلة أولى في خطة العودة للطريق الصحيح. والحقيقة الدامغة أن الأمير عبدالله بن مساعد أجاد كثيرا في إصلاح مبدئي لخلل تراكمي ماليا وإداريا وفنيا باختيار كوادر مؤهلة ومتخصصة مع تغيير في بعض بنود اللوائح.

بودي أن أسرد أسماء جميع من عملوا في هذا التجمع الخليجي النادر والثري في مختلف المجالات لكن المساحة لا تكفي، مقدمين لهم خالص الشكر والتقدير مؤملين نجاحات دولية.