قبل ساعات قليلة من سريان الهدنة أمس، أعلنت قوات التحالف العربي سيطرتها صباح أمس على جزيرة زقر الإستراتيجية، في البحر الأحمر بالقرب من باب المندب. وتأتي السيطرة على الجزيرة التي تحتل موقعا إستراتيجيا بعد يومين من السيطرة على جزيرة حنيش الكبرى وطرد ميليشيات الحوثيين منها.

وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن قوات التحالف طردت المتمردين من الجزيرة في وقت قياسي، مستفيدة من غارات مكثفة شنتها طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات الانقلابيين، ما دفع المتمردين للهرب.

هجوم متزامن

أضاف المركز في بيان أن الثوار هاجموا الجزيرة التي كان المتمردون يستغلونها لتخزين وتهريب الأسلحة، وشنت قصفا مكثفا على مواقع الانقلابيين، بالتزامن مع غارات التحالف، أسفر عن وقوع انفجارات مدوية سمعت أصواتها على بعد عدة كيلومترات، ما يؤكد أن الجزيرة كانت تستخدم لتخزين السلاح، وأن الغارات أسفرت عن تدمير عدة مخازن للميليشيات المتمردة.

كتائب المرتزقة

كشف المركز أن مئات الانقلابيين اضطروا لإلقاء أنفسهم في البحر، في محاولة للهرب من نيران الثوار، إلا أن طائرات الأباتشي لاحقتهم وأمطرتهم بوابل من نيرانها، وأرغمت أعدادا كبيرة منهم على الاستسلام لعناصر المقاومة الشعبية.

وفور استيلاء الثوار على الجزيرة قاموا بعمليات تمشيط واسعة، أسفرت عن العثور على كميات ضخمة من الألغام والعبوات الناسفة، كانت قد وصلت إلى الانقلابيين من إيران، كما تم العثور على أجهزة اتصال حديثة، كلها إيرانية الصنع، وقال المركز إنه تم العثور كذلك على خرائط تفصيلية بأماكن تخزين الأسلحة في الجزيرة.

وتابع المركز بالقول إن من بين العناصر التي تم أسرها بواسطة الثوار عددا من المرتزقة الأفارقة الأجانب الذين تم استجلابهم لتلقي عمليات تدريب عسكري، قبل الزج بهم في المعارك التي يشهدها كثير من الجبهات. وأن تحقيقا أوليا فتح معهم، أقروا فيه بأنهم اتفقوا مع ممثلين للحوثيين على القتال مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 300 و500 دولار شهريا.