أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، أن دولة الاحتلال تجاوزت الخطوط الحمراء في تعاملها مع الأطفال الأسرى، مشيرا إلى أن الوضع وصل حدّ الإرهاب في تعاملها مع الأطفال المعتقلين، من حيث استخدام الضرب الوحشي، والتفنن في أساليب الإذلال والتعذيب بحقهم.

وأوضح قراقع أنه عندما تصبح إسرائيل دولة فوق القانون، تنزع الصفة الإنسانية عن البشر، وتقنن أعمالها العسكرية في قوانين عنصرية وقمعية، تصير دولة فاشية تشكل خطرا على الحياة وعلى المجتمع الإنساني.

واعتبر قراقع الاعتداء الوحشي على أطفال بعد اعتقالهم وتقييدهم همجية إسرائيلية تتكرر مع المئات من الأطفال المعتقلين، وهي جريمة ضد الإنسانية واستهتار فاضح بكل الأحكام والأعراف الدولية والإنسانية.


فقر غزة

كشفت تقارير حديثة النقاب أن أكثر من 70 % من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية، وأن مُعدل البطالة الرسمي في الربع الثالث من عام 2015 بلغ 42.7 %.

وأشارت  التقارير إلى أن 27 مدرسة حكومية في القطاع تعرّضت لأضرار جسيمة نتيجة الحرب الإسرائيلية العام الماضي، منها خمس مدارس دمرت كلياً، ولم يُعد بناؤها حتى اليوم، في وقت وصل فيه نقص المدارس في القطاع، قبيل الحرب، إلى أكثر من 200 مدرسة، منها 150 مدرسة حكومية.

وقال مركز "مسلك" الحقوقي، المعني بالأوضاع الإنسانية في غزة "بحكم سيطرة إسرائيل البينة على القطاع، يفرض القانون الدولي عليها واجب ضمان حياة سليمة ومنتظمة لسكان القطاع، بما يشمل الامتناع عن تقييد حرية التنقل للسكان المدنيين والبضائع غير العسكرية".


انتقادات أميركية 

رفضت الحكومة الإسرائيلية انتقادات وجهها لها وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، على خلفية استمرار الاستيطان وهدم المنازل الفلسطينية. وكان كيري قال في تصريحات "لا يمكن لإسرائيل ببساطة مواصلة البناء في الضفة الغربية، وهدم منازل أناس ترغب في التوصل إلى تسوية سلمية معهم"، مضيفا أن سياسة عدم أخذ المبادرة من قبل حكومة إسرائيل قد تزيد الأوضاع تفاقما وتعرض إسرائيل لمزيد من المخاطر والتهديدات.