كشف المشرف على كرسي الملك سلمان لدراسة تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى الدكتور عبدالله الشريف، أن نوعية التحالفات العسكرية الإسلامية للحرب على الإرهاب تعود إلى ما قبل الإسلام وذلك في العصر الجاهلي، مستندا على ذلك بـ"حلف الفضول" الذي كان في العصر الجاهلي، حيث تحالف أهله على التصدي للظلم وتحقيق العدل، منوها بأن الرسول صلى الله عليه وسلم شارك فيه مع قريش وذلك في مكة المكرمة، وهم تحالفوا في ذلك العصر لإقرار العدل ومنع الظلم في مكة المكرمة، وأن النبي عليه الصلاة والسلام قال: إنه لو دُعي إلى مثله في الإسلام لأجاب، وهو الأمر الذي يؤكد جواز ومشروعية التحالفات الدولية وفق المبادئ السامية المحققة للعدالة والحياة الإنسانية.

وأشار الشريف إلى أن هذا التحالف بات محط أنظار العالم، حيث إنه يعبر عن دور المملكة الريادي في محاربة الإرهاب وتحقيق السلم الدولي، ويؤكد براءة الإسلام من العنف والتطرف أيا كان مصدره، مشيرا بأن هذا التحالف الذي تشكل من 35 دولة يعد نوعا من التضامن والتعاون على البر والتقوى في مواجهة العدوان على المجتمع الإنساني، ليعبر عن وحدة الأمة في مواجهة مثل هذا التطرف الآثم.