بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية ومصر نحو 3.7 مليارات دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي. وقال السفير السعودي في القاهرة أحمد بن عبدالعزيز قطان، في بيان حصلت "الوطن" على نسخة منه أمس، إن "صادرات السعودية إلى مصر بلغت نحو 2.2 مليار دولار، فيما بلغت وارداتها نحو 1.5 مليار دولار، بفائض قدره نحو 716 مليون دولار لمصلحة السعودية، وذلك امتدادا للفائض المستمر الذي يحققه الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة المملكة طوال السنوات الماضية".
وأشار البيان إلى أن إحصاءات التجارة بين البلدين أظهرت أن أبرز الصادرات السعودية إلى مصر هي المنتجات البترولية والبتروكيماويات، والمنتجات الورقية، والأدوية، والألوان والأصباغ، والحديد والصلب، بينما كانت أبرز الصادرات المصرية للمملكة هي الأجهزة المنزلية كالتلفاز والأسلاك والكابلات والأثاث والبرتقال والبصل والأجبان.
تعزيز العلاقات
من جهته، أعرب رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، في اجتماع حكومته الأسبوعي أمس، عن تقديره لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بزيادة الاستثمارات السعودية في مصر إلى 30 مليار ريال، وتوفير احتياجات مصر من المواد البترولية لمدة 5 سنوات، ودعم حركة النقل بقناة السويس.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، السفير حسام القاويش، في تصريحات له عقب الاجتماع، إن "مجلس الوزراء المصري أشاد بنتائج الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي المصري، الذي عقد بالقاهرة أول من أمس، وترأسه من الجانب السعودي ولي ولي العهد وزير الدفاع النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، مؤكدا أن المجلس التنسيقي يمثل خطوة إيجابية لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات بصفة عامة والجوانب الاقتصادية والسياسية بصفة خاصة، بعد أن أصبحت التحديات التي تواجه المنطقة في حاجة ملحة ورئيسية للتنسيق المصري السعودي لإحداث الاستقرار في المنطقة.