لم تجد شركة نظافة متعاقدة مع الشؤون الصحية في الطائف موقعا لتسكين العاملات وعددهن نحو 100عاملة سوى مباني سوق الخضار التي أسندت أمانة الطائف تشغيلها إلى أحد المستثمرين كسوق مركزي للخضار والفواكه بمرافق متعددة.

وقال نائب شيخ سوق الخضار في الطائف عبدالرحمن بن مخصور إن الأمانة طلبت من الباعة إخلاء المباسط لتطوير السوق وتحسينه وفق مواصفات جيدة ولكن تفاجأنا بأنها سلمت السوق إلى مستثمر حوله إلى مجمع سكني لإسكان العمالة التابعين لشركة متعاقدة مع مستشفى الملك فيصل، كما تم تخصيص جزء من المباني أيضا للعمالة الرجالية الأمر الذي جعل السوق يضج بالعمالة السائبة، إضافة إلى وجود العاملات في موقع غير مناسب بجوار غرف العمال وعزبهم.   أشار  أبن مخصور إلى أن المستثمر قام بتقفيل مباسط كثيرة وتحويل المباني إلى إسكان عمالة من الجنسين وهو مخالف لتعليمات إسكان العاملات التي حددتها الجهات المختصة. وقال المواطن حسن القرشي إن سوق الخضار والفواكه يعاني التنظيمات التي وضعها المستثمر الجديد لمقر السوق باسم التطوير والتحسين وهي تهدف بالدرجة الأولى إلى جمع أكبر قدر من العوائد حتى ولو كان على حساب السوق، مستشهدا بما حدث أخيرا من تأجير جزء من السوق لشركة النظافة لإسكان عمالها وعاملاتها.

 مبنى مستقل

أكد متحدث صحة الطائف سراج الحميدان أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تسكن ممرضات تابعات لمستشفى الملك فيصل في هذا السوق، حيث إن عقود سكن الممرضات لدى الشؤون الصحة تطبق فيها اشتراطات وضوابط كثيرة لا يمكن الإخلال بها، مشيرا إلى أن العاملات اللاتي يسكن في سوق الخضار هن عاملات تابعات لشركة النظافة المتعاقدة مع الشؤون الصحية وتقع مسؤوليتهن على الشركة.

وقال المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم إن ساحة الحراج والمعاشق لم يطلها أي تعديل أو اختزال، كما يدعي البعض، مؤكدا أن مستثمر سوق الخضار والفواكه المركزي لديه ترخيص نظامي للإسكان، كما وفر حراسات أمنية على المداخل، والسكن في مبنى مستقل.