في الوقت الذي أكدت فيه أمانة منطقة الرياض ممثلة ببلدية الروضة، أنها شنت حملة خلال الأسبوع الجاري على بائعي الرمال المخالفين، أسفرت يوم الأحد الماضي عن إغلاق 16 مبسطا، وضبط 54 مخالفا يمارسون بيع الرمال، قامت مجموعة من العمالة المخالفة بتحويل حديقة تحت الإنشاء تابعة لأمانة الرياض في حي القادسية شرق العاصمة إلى مستودع ومباسط لبيع وتخزين الرمال والحجارة. كما شيد بعض العمالة السائبة خياما وعششا داخل سور الحديقة، واتخذوها سكنا لهم.


توقف المشروع

وبعدما استبشر سكان حي القادسية والأحياء المجاورة، بإنشاء حديقة تكون متنفسا لهم ولأبنائهم، بعد شروع المقاول في العمل على إنشاء الحديقة قبل أكثر من 3 سنوات تقريبا، إلا أنهم فوجئوا بعد مرور أشهر قليلة على العمل في المشروع بتوقف المقاول عن أعمال الإنشاءات، عقب الانتهاء من بناء السور الخارجي للحديقة والأرصفة، لتتحول بعد ذلك إلى مباسط لبيع الرمال والحجارة وملجأ للعمالة المخالفة.


سوق للرمال

"الوطن" رصدت بالصور مشروع الحديقة الواقعة جنوب طريق "الرياض - الدمام" السريع بالجهة المقابلة لسوق الإبل القديم، وحضور عدد من بسطات بيع الرمال ومعدات يديرها عمال مخالفون داخل سور الحديقة، الذي تعرضت أجزاء منه لأضرار بالغة نتيجة الإهمال وعدم الصيانة، إضافة إلى رصد المعدات والشاحنات تدخل فارغة إلى وسط الحديقة عبر فتحة في السور تقع في الجهة الغربية وتخرج محملة بالرمال.


تحذيرات

كما رصدت عدسة "الوطن" لوحتين نصبتهما أمانة الرياض على يمين وشمال مدخل سور الحديقة، واحدة باللون الأبيض والأخرى باللون الأحمر، حيث لوحظ تعرض الجزء العلوي من اللوحة البيضاء للتلف، ويتضح مما تبقى منها وجود رسالة تحذير من قبل أمانة الرياض للعمالة المحتلة للحديقة. وحمل التحذير عنوان "إعلان هام" جاء فيه "سيتم إغلاق مدخل الحديقة في تاريخ 1/10/1436". ويطالب الإعلان الجميع بإخراج المعدات والمحتويات الموجودة حتى يتمكن المقاول من الشروع في العمل بالحديقة.


لا تجاوب

"الوطن" تواصلت الاثنين الماضي مع المركز الإعلامي بأمانة الرياض للوقوف على أسباب تعثر مشروع الحديقة، وتحول موقع المشروع إلى مباسط لبيع الرمال وسكن للعمالة المخالفة، كما أرسلت رسالة "واتسآب" على هاتف المتحدث الرسمي للأمانة إبراهيم الدعيلج، فأجاب على الرسالة مؤكدا استقبال تساؤل الصحيفة، وإحالته إلى الجهة المتخصصة، واعدا بالرد، إلا أن الرد لم يصل حتى عصر أمس.