سواء كان قذى بعينيك أم بالعين عوار، فلن يكون مستشفى العيون في جدة وجهة لك إذا كنت تملك المال للتوجه إلى مكان آخر. المستشفى الذي تغير كل شيء حوله، لم تتغير أحواله، وبقي يصارع التطور والتطوير، ويبقي مرضاه حبيسي دكة الانتظار، على أمل أن تفرج، ويتم البدء في إنشاء المستشفى التخصصي الذي أعلن عنه قبل أكثر من عامين ونصف العام، ومر منذ ذلك الوقت على وزارة الصحة أكثر من أربعة وزراء ولا يزال صامدا في وجه التغيير.

إعلان المشروع

ففي الأول من مايو للعام 2013 أعلنت صحة جدة عن توجه للبدء الفوري في إنشاء مستشفى العيون التخصصي الجديد والذي وافق وزير الصحة آنذاك الدكتور عبدالله الربيعة على إنشائه بدلا من البرج الطبي للعيون بحيث يضاهي في خدماته وتخصصاته مستشفى الملك خالد بالرياض، كاشفا في الوقت نفسه أن المستشفى الجديد سيعالج جميع أمراض العيون طبيا وجراحيا كما سيشتمل على مركز متخصص لعيون الأطفال.

مشكلة التكدس

ومضى الوقت وفي كل عام تؤجل صحة جدة إنشاء المستشفى للعام الذي يليها وتضعه ضمن أولوياتها للميزانية القادمة، ولكن لا شيء يحدث، ويستمر التأجيل وتستمر معاناة مراجعي المستشفى، وبحسب مصادر في صحة جدة لـ"الوطن" أن العام القادم قد يشهد دخول هذا المشروع ضمن ميزانية جدة، وقالت المصادر إن مشكلة التكدس التي يعانيه المستشفى تأتي بسبب خدمته لنطاق واسع من المملكة يمتد من جازان جنوبا حتى أقصى الشمال، والمناطق القريبة من مكة المكرمة، حيث لا يوجد في المملكة سوى مستشفيين اثنين للعيون فقط، أحدهما في جدة والآخر في الرياض.

جهود ذاتية

وكشفت المصادر ذاتها أن أغلب أجزاء المبنى الحالي للمستشفى الواقع في حي الصفا بجدة جاءت عن طريق التبرعات من رجال أعمال، قاد حملة التبرعات مدير المستشفى الأسبق عصام قدس الذي أسهم في التطوير الذاتي للمستشفى عبر جذب تبرعات رجال الأعمال.