صدر عن مركز الكويت للفنون الإسلامية في سلسلة إصداراته الفنية الهادفة إلى تعميق الثقافة الجمالية الإسلامية، كتاب بعنوان "خطوط المصاحف"، لمؤلفه الدكتور إدهام محمد حنش، أستاذ فن الخط العربي وعلم المخطوطات الإسلامية، وعميد كلية الفنون والعمارة الإسلامية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية (الأردن). الكتاب يقع في أكثر من 120صفحة من الحجم الكبير، والمصنف إلى ثلاث مجموعات فنية ووظيفية هي: خطوط المصاحف، وخطوط الوراقين، وخطوط الكتّاب الذي يتناول أنواع الخط التي كتبت بها المصاحف عبر تاريخها  منذ المصحف الإمام حتى مصاحف اليوم، وعبر مراكزها الجغرافية المنتشرة في  أرجاء العالم الإسلامي. وكان ابن النديم أول من ميّز خطوط المصاحف المبكرة، التي ترجع في شكلها العام إلى خط الجزم القديم الذي كتبت به أول المصاحف في المدينة المنورة على عهد الخليفة الراشد الثالث عثمان بن عفان، رضي الله عنه.

ومنذ القرن الرابع الهجري، توالت كتابة المصاحف بأنواع عديدة من الخطوط التي كان من أبرزها: الجليل، والمحقق، والريحاني، والثلث، والنسخ الذي صار يوصف بخادم القرآن، لكثرة كتابته بهذا الخط وأساليبه المتنوعة كالنسخ الوضاح والنسخ السادة والنسخ البهاري وغيرها في مشرق العالم الإسلامي، أما في مغربه، فقد سادت أنواع الخط الأندلسي والمغربي: والمبسوط والقيرواني وغيرهما في كتابة المصحف الشريف. يذكر أن بعض أنواع الخط الأخرى من غير خطوط المصاحف المعتادة كالتعليق والديواني كانت قد كتبت بها بعض المصاحف بصورة نادرة.