نفذت قوات خاصة تابعة لقوات التحالف العربي، عملية نوعية أمس، في مدينة حرض الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية. وأشارت مصادر ميدانية إلى أن العملية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى وسط الانقلابيين الحوثيين، مشيرة إلى أنه تم كذلك أسر عدد من عناصر الميليشيات المتمردة، بينهم قادة ميدانيون، وأضافت أن العملية التي تمت بصورة مفاجئة شلت قدرة الانقلابيين عن التصرف.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن القوات تمكنت من التسلل إلى خلف خطوط العدو، وتمكنت من تنفيذ عملية نوعية، واستطاعت العودة إلى قواعدها سالمة، بعد أن أسرت عددا من القيادات العسكرية التابعة لميليشيات المتمردين. وأضاف أن معلومات استخبارية وصلت إلى قيادة التحالف بوجود عدد من القيادات التابعة للحرس الجمهوري في أحد المنازل، وعلى الفور تم اتخاذ قرار بمداهمة المنزل الذي يقع شمال مدينة حرض، وتم تنفيذ العملية التي أحيطت بسرية تامة، بمنتهى الدقة، وتمكنت القوات من اعتقال كافة القيادات المستهدفة، مما شكل مفاجأة كبيرة للانقلابيين.


عامل المفاجأة

أضاف المركز أن "العملية تعتبر مغامرة جريئة قامت بها قوات الشرعية بمنتهى الشجاعة، وكان الاعتماد الأكبر على عنصر المفاجأة، الذي كان حاسما في نجاح العملية، لأن المتمردين لم يكونوا يتوقعون أن تقدم قوات الشرعية على تلك الخطوة، لذلك لم تكن هناك حراسة كافية على الموقع أثناء الاجتماع، وتم التعامل مع القوات القليلة التي وجدت، حيث تمكنت القوات من تصفيتهم، دون إحداث جلبة، ومن ثم لم تجد قيادات الانقلابيين بدا من الاستسلام". وتابع "التأثير النفسي للعملية كان كبيرا على عناصر الميليشيات الانقلابية، فإذا كان اعتقال القادة يتم بهذه السهولة، فإن الأمر سيكون أشد على المقاتلين. والعملية حققت أهدافها المرسومة، وتم إخضاع المعتقلين لتحقيق فوري لمعرفة الكثير عن خطط الانقلابيين، حيث يتوقع قادة القوات الشرعية أن يتم الحصول على معلومات قيمة من الضباط المعتقلين".

خلافات الانقلابيين

وصفت مصادر سياسية حادثة اقتحام عناصر الميليشيات الحوثية لمعسكر الاستقبال بمنطقة ضلاع همدان بصنعاء، بأنها إشارة إلى مدى الانقسام الذي يعيشه تحالف الحوثي والمخلوع، مشيرة إلى أن مؤشرات تصدع جبهة الانقلابيين في اليمن، ازدادت في الأيام الأخيرة، مع ارتباك واضح في سير عمليات ميليشياتهم العدوانية، فيما باتت المخاطر تقترب أكثر وأكثر من قيادات الانقلابيين.

وكانت عناصر من ميليشيات التمرد قد اقتحمت المعسكر، بعد رفض قائده الموالي للمخلوع صالح أوامر الحوثيين بصرف السلاح. إلا أن مجاميع الانقلابيين رفضت قبول القرار، وقامت باقتحام المكان ونهبت السلاح والذخيرة، وسط أنباء عن اعتزامها نقلها إلى محافظة صعدة، في مؤشر لفقدان قيادات المخلوع العسكرية سيطرتها على المعسكرات.

وأضافت المصادر أن عددا من قيادات الحرس الجمهوري طالبت المخلوع صالح بفك الارتباط مع الحوثيين بسبب تلك التصرفات.