فيما بدأت القوات المشتركة، بإسناد من طيران التحالف، وسلاح الجو العراقي، أمس، عملية عسكرية لتطهير ما تبقى من الأحياء الشرقية بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، من عناصر تنظيم داعش، تمكنت القوات الأمنية في المحافظة، من فرض سيطرتها على أجزاء من الطريق السريع الرابط بين العراق والأردن.
وقال نائب رئيس مجلس المحافظة، فالح العيساوي: إن اللواء 18 استطاع استعادة منطقة الكيلو 90 على الطريق الدولي السريع، مشيرا إلى إمكانية تأمين الطريق بالكامل خلال الأيام القليلة المقبلة، وفتحه أمام حركة نقل البضائع بين البلدين. وكان الطريق الدولي ومنافذ الحدود العراقية مع الأردن وسورية، قد خضعت لسيطرة تنظيم داعش منذ العام الماضي، وفرض على سائقي الشاحنات دفع مبلغ 300 دولار، مقابل السماح لهم بالمرور.
ودعت حكومة الأنبار المحلية، أمس، جميع الموظفين للالتحاق بدوائر عملهم بالمنافذ الحدودية، وقال عضو مجلس المحافظة صادق جميل: إنه تم افتتاح مقرات بديلة للدوائر الحكومية والخدمية في مناطق عدة، لضمان مباشرة موظفي الدوائر الخدمية في عملهم، وتوفير الخدمات للمواطنين.
وفي محافظة نينوى شمال العراق، أفادت مصادر إعلامية في إقليم كردستان، بأن طيران التحالف الدولي نفذ، أمس، غارة جوية جوية استهدفت رتلا تابعا لتنظيم داعش، بجنوبي الموصل، مما أسفر عن تدمير الرتل، ومقتل عدد من عناصر التنظيم بينهم قيادي كبير.
معاناة النازحين
كشفت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، أمس، عن تسجيلها حالات تحرش وعنف جنسي، لقاصرات في مخيمات النازحين داخل العراق. وقالت عضو المفوضية، انتصار العبيدي، في تصريحات صحفية: إن معدل كل عائلة نازحة في المخيمات تمتلك 5 أطفال، غالبيتهم من الإناث دون سن 15 عاما، مضيفة، أن بعض الإناث القاصرات في مخيمات النزوح يتعرضن لتحرش، وعنف جنسي.
وأوضحت العبيدي، أن بعض العائلات لجأت إلى تزويج بناتهن، وهن قاصرات "9 و10 سنوات"، للتخلص من الظاهرة، مشيرة إلى أن قانون الأحوال الشخصية العراقي يفرض عقوبة الحبس من 3 إلى 10 سنوات لمن يزوج قاصرا دون سن 18 عاما.
ووفقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فإن نحو 3.2 ملايين عراقي، نزحوا من مناطقهم شمال وغرب البلاد خلال العامين الماضيين، بسبب المعارك بين القوات الحكومية، ومسلحي تنظيم داعش.
تفاهم تركي عراقي
أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أن بلاده تحترم سيادة ووحدة الأراضي العراقية، أكثر من أي دولة أخرى، وأنه أبلغ نظيره العراقي، حيدر العبادي، بذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها معه أول من أمس.
وقال أوغلو في تصريحات إعلامية: إن الوحدات التركية الموجودة في معسكر بعشيقة، ستنسحب، عندما يتمكن الجيش العراقي من تطهير مدينة الموصل والمناطق المجاورة لها من تنظيم داعش.
من ناحية ثانية، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس، اتصالا هاتفيا بالعبادي، هنأه خلاله على نجاح قوات الأمن العراقية في تحرير مدينة الرمادي من تنظيم داعش.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه إزاء الاختطاف الأخير لمجموعة من المواطنين القطريين في العراق، داعيا إلى بذل الجهود لضمان إطلاق سراحهم الفوري والآمن.