أكد عضو كتلة المستقبل النيابية، أمين وهبي، أن حزب الله ينوب عن إيران في تعطيل إنجاز الاستحقاق الدستوري المتمثل في انتخاب رئيس للجمهورية، مشيرا إلى أن الاثنين لهما مصلحة في استمرار الشغور الرئاسي في لبنان، رغم ما يمثله من تهديد لأمن البلد.

وأضاف في تصريحات صحفية أن دعوة البطريرك الماروني، بشارة الراعي، الكتل النيابية إلى التجاوب مع المبادرة الرئاسية تشير إلى أن مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية ما زالت حية وقائمة. وقال "هناك جهود حثيثة تبذل من أجل انتخاب رئيس للجمهورية وتذليل العقبات، إلا أن التيار الوطني الحر يقف خلف التعطيل، ومحاولة فرض رئيس على اللبنانيين تشبه طريقة انتخابه التعيين، ويتماهى هذا الموقف مع موقفي حزب الله وراعيه الإقليمي، اللذين لهما مصلحة في استمرار هذا الشغور".

ومضى وهبي بالقول إن مبادرة رئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، لدعم ترشيح فرنجية "هي خطوة مسؤولة لإنهاء الشغور وعودة بعض العافية للمؤسسات، ولم تكن تهدف أبدا -كما يروج البعض لأهداف خاصة- إلى إحراج فريق الثامن من آذار وشق صفوفه. ومن يشعر بالحرج نتيجة المبادرة، عليه مراجعة سياساته، لا أن يلوم من يحاول أن يفتش عن مخرج للأزمات".

وعن كيفية الخروج من الأزمة، وإكمال الاستحقاق الدستوري، والمدى الزمني الذي يتوقع أن يأخذه انتخاب الرئيس، قال "الأمر يعود إلى إمكان أن يتحرر الطرف الآخر من الولاء الإقليمي، وأن يقدم مصالح لبنان على المصالح الإقليمية والشخصية".