استنفرت وزارة الشؤون الاجتماعية مختلف فروعها للكشف عن متسولين ظهروا في مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي يدّعون حاجتهم إلى المساعدة، وعدّت الوزارة أن تلك المقاطع مخالفة للنظام، وقد تدخل ضمن دعم التنظيمات والجماعات الإرهابية.

وذكرت الوزارة في بيان لها أمس، أن طلب التبرعات المجهولة أصبح ظاهرا خلال الفترة الأخيرة، إذ يتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي عدة مقاطع "فيديو"، يظهر فيه بعض الشباب المتحمسين يطالبون ويناشدون مساعدة بعض الأشخاص المتسولين، أو الذين لديهم بعض الإعاقات الجسدية ويقطنون في مواقع مختلفة، وللأسف أن هؤلاء الشباب مصوري ومتداولي المقاطع يوهمون الناس بأن المشردين سعوديي الجنسية، وأن الجهات الرسمية تخلت عنهم.

في المقابل، أوضح مصدر في الوزارة لـ"الوطن"، أن الحالات المحتاجة إلى المساعدات والتبرع يتم عرضها على فروع الوزارة وعلى الجمعيات الخيرية التابعة لها، ووجود حالات كثيرة لجمع التبرعات لأشخاص مجهولين عبر وسائل التواصل الاجتماعي يعدّ مخالفة للنظام، ويدخل ضمن اختصاص وزارة الشؤون الاجتماعية المسؤولة عن تقدم الدعم والمساعدة للمحتاجين، وتوفير المساعدات الضرورية لهم.

وأضاف أنه بعد اطلاع الوزارة على عدد من مقاطع الفيديو، وتحديد المناطق الموجود فيها أولئك المتسولون، تم تشكيل فرق عمل ميدانية من باحثين اجتماعيين ونفسيين ومختصين صحيين باشروا كثيرا من الحالات، واتضح أن معظم المتسولين مجهولي الجنسية، وعدد منهم يرفضون قيام الجهات المختصة بمساعدتهم وإيوائهم، معتبرين بقاءهم في منطقتهم يضمن لهم وصول الأموال من المحسنين، كما يقوم هؤلاء المشردين بإيهام العابرين بأن الجهات الحكومية لا تهتم بهم، لاستدرار عواطفهم وحصد مزيد من الأموال.