اعترفت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بصعوبة ابتعاث العدد المستهدف خلال العام المالي 1435/ 1436، حيث لم تنجح سوى في ابتعاث موظف واحد للحصول على درجة الماجستير.

وأرجعت الرئاسة في تقريرها السنوي عدم استفادة منسوبيها من برامج الابتعاث والتدريب بالشكل المطلوب إلى ضعف موظفيها في اللغة الإنجليزية، ومحدودية مخصصات الابتعاث والتدريب في ميزانيتها، فضلا عن رفض المنظمات الدولية منح مبتعثي الرئاسة تكاليف الانتداب أو السفر أو تكاليف مقر التدريب. وأوضحت الأرصاد أنها أخضعت جميع الموظفين الذين تقدموا للابتعاث "ضمن خطة الابتعاث الخاصة بالرئاسة" إلى متطلبات وزارة الخدمة المدنية وشروطها.




فيما ذكرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقريها السنوي للعام المالي 1435/1436هـ، أن المخصصات المالية المرصودة للأبواب الأربعة في ميزانيتها، بلغت 560 مليون ريال، بزيادة تقدر بـ118 مليونا عن العام الذي سبقه، الذي لم يتجاوز 442 مليونا، اعترفت الرئاسة بأنها وجدت صعوبة في تحقيق عدد المبتعثين المستهدف خلال العام المالي 1435/1436، حيث لم تنجح سوى في ابتعاث موظف واحد للحصول على درجة الماجستير، بينما كانت تستهدف ابتعاث 7 موظفين، 4 منهم للحصول على شهادة الماجستير و3 لنيل درجة الدكتوراة. ولم تشر الرئاسة في تقريرها إلى أنها استهدفت ابتعاث أي موظف للحصول على درجة البكالوريوس.

 


عوائق الابتعاث


أرجعت الرئاسة عدم استفادة منسوبيها من برامج الابتعاث والتدريب بالشكل المطلوب إلى 3 صعوبات وعوائق هي:

-1 عدم إلمام موظفيها المتقدمين للترشح للابتعاث باللغة الإنجليزية، وفشل معظمهم في تجاوز اختبارات اللغة الإنجليزية التي تشترطها الجامعات الأجنبية.

-2 محدودية مخصصات الابتعاث والتدريب في ميزانيتها.

-3 رفض المنظمات الدولية التي تنظم ورش عمل ودورات تدريبية، منح مبعتثي الرئاسة تكاليف الإنتداب أو السفر أو تكاليف مقر التدريب.

 


محدودية مخصصات التدريب


قالت الرئاسة في تقريرها إنها أخضعت جميع الموظفين الذين تقدموا للابتعاث "ضمن خطة الابتعاث الخاصة بالرئاسة"، لمتطلبات وزارة الخدمة المدنية وشروطها، مؤكدة أن من اجتاز تلك المتطلبات تم رفع أوراق ابتعاثه بطلب قرار الابتعاث، مشيرة إلى أنها استمرت في مواجهة عائق صعوبة عدم تمكن المتقدمين من تحقيق المتطلبات اللازمة للابتعاث، مثل إتقان اللغة الإنجليزية واعتدال المعدل التراكمي لشهادة البكالوريوس أو الماجستير، وبالتالي عدم تمكن الموظف المرشح للابتعاث من الحصول على قبول للدراسة في الجامعات الأجنبية، وينطبق ذلك على استفادة منسوبي الرئاسة من المنح الدراسية التي تقدمها جهات خارجية، كونها تشترط أن يجيد المتقدم اللغة الإنجليزية (تحدثا وكتابة وفهما)، وأن معظم من يتقدم لها تكون لغته الإنجليزية دون المتوسط، وتخرج من جامعة محلية أو عربية تكون الدراسة فيها باللغة العربية أو الإنجليزية ولكن دون المستوى، بما لا يمكنه من تحقيق متطلبات الالتحاق بالجامعات الأجنبية، التي تشترط تقديم ما يثبت تجاوز المتقدم لاختبارات قياس مستوى فوق المتوسط من إتقان اللغة الإنجليزية.

ولفتت الرئاسة إلى أن محدودية مخصصات الابتعاث والتدريب في ميزانيتها، حالت دون تحقيق عدد المبتعثين المستهدف خلال العام المالي 1435/1436، والبالغ 4 موظفين للحصول على شهادة الماجستير، و3 لنيل درجة الدكتوراة، بينما تمكنت الرئاسة من ابتعاث موظف واحد لنيل درجة الماجستير، ولم تبتعث أي موظف لنيل درجة الدكتوراة.

 


مبتعثون لـ3 دول


ذكر تقرير الرئاسة أنها ابتعثت 28 موظفا للتدريب بكل من الصين وتركيا وعمان، فيما لم تبتعث أي موظف للتدريب في الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة أو حتى جمهورية مصر العربية، التي كانت إحدى أكثر الدول التي ابتعثت الرئاسة إليها موظفيها للتدريب في الأعوام السابقة، حيث ابتعث إلى مصر عامي 2012 و 2013 نحو 97 موظفا من موظفيها، منهم 68 موظفا في مجال الأرصاد، و29 تم ابتعاثهم إلى المنظمة العربية للتنمية الإدارية في جمهورية مصر، للتدريب في مجالات إدارية، فيما خلت قائمة المتدربين من أي متدرب في مجال حماية البيئة.

واشتكت الرئاسة العامة من عدم منح المنظمات ذات العلاقة للمتدربين الموفدين من طرفها للمشاركة في ورش العمل والدورات التدريبية التي تنظمها تلك المنظمات، تكاليف الانتداب أو السفر أو مقر التدريب في هذه المنظمات. وأشارت الرئاسة إلى نظرة المنظمات الدولية إلى المملكة باعتبارها دولة مانحة، لا تنطبق عليها شروط تمويل مصاريف السفر وبدل الانتداب للموظفين المشاركين من المملكة في ورش العمل والدورات التدريبة التي تنظمها تلك المنظمات، ولهذا تتحمل الرئاسة تكاليف انتداب موظفيها، وفقا لما تسمح به ظروف بند المصاريف السفرية (202)، وبند النقل الشخصي (203) من ميزانية الرئاسة.