شنت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة، غارات عنيفة غير مسبوقة، فجر أمس، على مواقع ميليشيات التمرد الحوثي وفلول المخلوع، علي عبدالله صالح، في العاصمة صنعاء والعديد من المحافظات اليمنية.

وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن المقاتلات العربية شنت غارات عنيفة على عدد من المواقع في العاصمة، شملت معسكر النهدين، وقاعدة الديلمي، قرب المطار الدولي، مما أسفر عن انفجارات هائلة، سمع دويها في مختلف أنحاء العاصمة.

وتابع المركز قائلا إن غارات أخرى استهدفت مواقع الانقلابيين في معسكر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة، غرب العاصمة. هزت أرجاء المنطقة، مضيفا أن شظايا القذائف والصواريخ تطايرت فوق سماء المناطق المجاورة، مما أحدث حالة من الرعب وسط السكان المدنيين، الذين بادر عدد كبير منهم إلى مغادرة مساكنهم.



خسائر فادحة

وأضاف المركز أن المقاتلات العربية ظلت تحلق فوق سماء العاصمة لوقت طويل، وأن الميليشيات قامت بإطلاق مضاداتها الأرضية التي أثارت بدورها مخاوف السكان، حيث تتسبب في وقوع ضحايا وإصابات كبيرة وسط السكان، بسبب عجزها عن إصابة أهدافها، ثم عودتها إلى الأرض وتنفجر بمجرد ارتطامها، مما يتسبب في وقوع أعداد كبيرة من الضحايا. وفق ما أكده عدد من المنظمات الدولية.

واستهدفت مدفعيات القوات السعودية المشتركة على الحدود مع اليمن مواقع محدودة تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، قرب جبل المدبع، بعد أن استغلتها الميليشيات لإطلاق قذائف الهاون والكاتيوشا. وقالت مصادر ميدانية إن القوات السعودية تمكنت من تدمير كافة المواقع التي استهدفها القصف، مشيرة إلى أن كافة الآليات التي كانت تستخدم في القصف تم تدميرها بالكامل. مشيرة إلى أن عددا من عناصر التمرد لقوا حتفهم خلال القصف المركّز. وأن البقية لاذوا بالفرار في الجبال والوديان.



تمشيط الحدود

أضافت المصادر أن دوريات حرس الحدود رصدت أثناء القيام بمهامها اليومية لمسح الشريط الحدودي، تحركات بعض الميليشيات التي كانت تحاول اختراق الحدود بين المملكة واليمن، مما نتج عنه تبادل لإطلاق النار وقتل عدد من المسلحين الذين كانوا يحاولون اجتياز الحدود. وتابعت المصادر قائلة إن طائرات الأباتشي التابعة لطائرات التحالف العربي قامت بتمشيط المنطقة بحثا عن أي مجاميع إرهابية.