قوبل قرار الحكومة السودانية قطع العلاقات مع إيران، بارتياح واسع وسط مختلف التيارات والأحزاب السياسية السودانية، وحفلت وسائل الإعلام بمقالات كثيرة تشيد بالقرار وتصفه بأنه لبى طلبات أهل السودان، الذين أزعجتهم التدخلات الإيرانية المتكررة في شؤونهم الداخلية.

وقال القيادي في حزب الأمة بولاية الجزيرة سالم الزبير، إنه رغم الخلافات الموجودة بين حزبه وحزب المؤتمر الشعبي الحاكم، إلا أن حزبه أبدى ترحيبه التام بالقرار، وقال "هذه الخطوة كانت منتظرة منذ فترة طويلة، ونادى بها كل أهل السودان، الذين أزعجتهم مساعي طهران لفرض مذهبها وأفكارها الطائفية على المجتمع السوداني الذي عرف منذ دخول الإسلام بأنه مجتمع سني 100 %، ومع احترامنا للطائفة الشيعية، إلا أنه ليس لها وجود في السودان، وتحركات السفارة الإيرانية في الخرطوم، هددت الأمن المجتمعي للبلاد، وأحدثت العديد من الحركات الاحتجاجية".

وأضاف "طهران كعادتها، أرادت استغلال ظروف بعض الطبقات الفقيرة، وبدأت في إغراء أبنائها بالمال، ووعدتهم بمساعدتهم على إقامة مشاريع اقتصادية، وذلك بهدف استخدامهم نواة لتكوين خلايا تابعة لها.