أكد المتحدث الرسمي لمستشفى "الأمل" سليمان الزايدي أن شهري رمضان وشوال يسجلان النسبة الكبرى من عدد مرضى ومراجعي المستشفى، وأوضح أن "هناك ثلاثة عوامل تحدد وقت الانتظار، هي دوران السرير، والحملات التوعوية السنوية، والمواسم السنوية". من جهته، اعترف مساعد المشرف العام للخدمات الطبية في المستشفى الدكتور عبدالوهاب الزهراني، بأن الأسرة لا تكفي حاجة المرضى، وقال ل"الوطن" إن "نسبة ،% الإشغال في المستشفى تقارب 100 مما يجعل الحاجة ماسة إلى زيادة السعة السريرية، كون المستشفى يقدم خدماته لنطاق جغرافي كبير"، مشيرا إلى أن دراسات تؤكد أن أفضل الطرق العلاجية هي التعامل مع المريض في بيئته الطبيعية التي تدعم تعافيه .
فيما اعترفت إدارة مستشفى "الأمل" لرعاية وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان في جدة أن نسبة الإشغال قاربت 100 %، وأن الأسرة لا تكفي حاجة المرضى، رفضت تحديد العدد المدرج في الانتظار، مشيرة إلى أنه يحدد وفقا لثلاثة عوامل.
زيادة السعة
قال مساعد المشرف العام للخدمات الطبية بمستشفى الأمل الدكتور عبدالوهاب الزهراني لـ"الوطن" إن "نسبة الإشغال بالمستشفى تقارب 100 %، ما يجعل الحاجة ماسة إلى زيادة السعة السريرية، كون المستشفى يقدم خدماته لنطاق جغرافي كبير".
وأضاف، "أن السعة السريرية للمستشفى تبلغ 210 أسرة، بأجنحة الاستقبال ويكون التنويم بناء على مواعيد مجدولة سابقا، عدا الحالات الطارئة يتم تنويمها في الحال"، مؤكدا حرص المستشفى على الحفاظ على الجودة في البرنامج العلاجي المقدم لجميع المرضى.
النظرة الاجتماعية
ذكر الزهراني أن "النظرة الاجتماعية للمدمن هي أحد أهم المشكلات التي تعيق أعمال المستشفى، خاصة وأن ذلك يولد إحباطا كبيرا لدى المتعافي، فيرفض العودة إلى المجتمع، كما أن فكرة أن أفضل طرق العلاج للمتعاطي أو المدمن هو دخول المستشفى مباشرة، نظرة غير صحيحة، لأن أفضل الطرق العلاجية تقوم على التقييم الصحيح لحالة المدمن، ووضع خطة علاجية مناسبة"، مشيرا إلى أن هناك دراسات تؤكد أن أفضل الطرق العلاجية هي التعامل مع المريض في بيئته الطبيعية التي تدعم تعافيه.
توزيع المرضى
بين مساعد المشرف العام للخدمات الطبية بمستشفى الأمل طريقة توزيع المرضى على الأجنحة وقال إن "أجنحة الدخول تتضمن جناح B، وهو مخصص لإزالة السميات، وهي المرحلة الأولى للعلاج، ويتم فيها تنويم المريض الراغب في العلاج من تلقاء نفسه، أو عن طريق الأهل، والجناح الأمني A، وفيه يتم تنويم المرضى المحولين من إدارة مكافحة المخدرات، أو الذين صدرت بحقهم أحكام شرعية لها علاقة بالإدمان، إضافة إلى الجناح النسائي، وهو مخصص للمريضات، وكذلك جناح اليافعين، ويتم فيه تنويم الحالات للفئة العمرية من 12 سنة إلى 18 سنة". وأضاف، "أن جناح C هو جناح تعديل السلوك، ويعتبر المرحلة التالية من العلاج بعد إزالة السميات، ويتم فيه التركيز على العلاج النفسي السلوكي المعرفي، والدينامي، والاجتماعي، والديني، وإرشاد التعافي". وأشار الزهراني إلى أن "جناح التأهيل D هو المرحلة التالية بعد تعديل السلوك، مخصص لتهيئة المريض لمواجهة المجتمع الخارجي أو مثيرات الانتكاسة، وأخيرا جناح الرعاية الممتدة، ومنزل منتصف الطريق، وفيهما يتم التركيز على دعم المتعافي على استمرار التعافي، وحل صراعاته الداخلية ومشكلاته المهنية، واستعادة مسيرة النمو التي أعاقها الإدمان".
إجراءات الانتظار
قال المتحدث الرسمي للمستشفى سليمان الزايدي، "إن إجراءات الدخول في المستشفى تبدأ منذ دخول المريض في أول مراجعة له عن طريق العيادات الخارجية، حيث يعمل له تقييم، ويأخذ الجلسة الأولى، وبعدها يأخذ مواعيد على حسب الحالة، ويوضع في الانتظار حسبما تتطلب حالته"، مشيرا إلى أن انتظار المريض يحدده قسم المواعيد عن طريق جهاز الحاسب الآلي سواء أسبوع أو أكثر، حسب السعة السريرية المتوافرة.
وأضاف، "أن الحالة التي تحتاج دخولا عاجلا لخطورتها على المريض والآخرين، يتم تقييمها بشكل جيد، ثم إدخالها إلى قسم الطوارئ حتى يشغر سرير، ويبقى في الملاحظة"، مشيرا إلى أن أولوية الدخول تحددها الحالة.
وأوضح الزايدي، أن هناك مواسم يكثر فيها عدد المرضى والمراجعين لمستشفى الأمل، وهي شهري رمضان وشوال، ويحتاج المريض إلى برنامج تعديل السلوك، ويعتمد دخولهم في المقام الأول على دوران السرير".
وأكد أن قائمة الانتظار لا يمكن تحديدها لأنها تتغير وفقا للمواسم، وقال، "إن هناك ثلاثة عوامل تحدد وقت الانتظار، هي دوران السرير، والحملات التوعوية السنوية، والمواسم السنوية".
وأبان، "أن المريض الذي يأتي عن طريق مكافحة المخدرات إذا كانت حالته خطرة يدخل مباشرة عن طريق الطوارئ، وإذا كانت غير خطرة فيكون له موعد عن طريق العيادات الخارجية".
