ما إن أغلقت الجامعات والمدارس أبوابها نهاية دوام أمس، إيذانا ببدء إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول حتى توجهت آلاف الأسر إلى المحافظات التهامية التابعة لمنطقتي عسير وجازان، هربا من موجات البرد القارس في سراة المنطقة، خصوصا أبها وضواحيها، ومحافظة خميس مشيط، إذ يسلك أهالي عسير عقبات ضلع والصماء وشعار، للوصول إلى الأغوار التهامية الدافئة والشواطئ المطلة على البحر الأحمر.

وفي عقبة شعار التي يعبرها عادة الراغبون في التوجه إلى محافظات محايل وبارق والمجاردة، شهد الطريق كثافة مرورية منذ فترة الظهيرة، واستمرت في التزايد حتى فترة ما بعد العصر والتي تعد وقت الذروة، وأسهمت توجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، والتي صدرت أخيراً والقاضية بمنع مرور الشاحنات في أوقات الذروة بالعقبة في تخفيف حدة الزحام والتكدس، وتقليل الحوادث المرورية.

أما عقبة الصماء، فهي تشكل حلقة وصل ما بين مركز السودة ومحافظة رجال ألمع، وشهدت أيضا توجه مئات السيارات من خلالها، كما أن بعض الأسر تتخذها طريقاً للوصول إلى محافظة الدرب أو محافظة محايل، إذ تعد العقبة الأقل في نسبة الزحام المروري مقارنة بعقبتي شعار وضلع. وتعتبر عقبة ضلع الخيار الأمثل لأغلب الأسر، وذلك لقربها من مدينة أبها، إذ تشهد إقبالاً متزايدا منذ عدة أسابيع مضت، إلا أن ذروة ذلك الإقبال بلغت قمتها خلال إجازة نهاية الأسبوع، ويحرص الكثير من الشباب والأسر على التنزه في الساحات البلدية التي على جنبات العقبة، إضافة إلى المطاعم المنتشرة فيها، كما أنها تعتبر طريقاً للمسافرين إلى مكة المكرمة وجدة وجازان.

وبين مدير مرور منطقة عسير المكلف العقيد عبدالله بن حويز، أنه تم إعداد خطة مرورية مُحكمة، وذلك لتنظيم حركة السير في عقبتي شعار وضلع وكذلك الصماء، إضافة إلى إعادة توزيع الدوريات المرورية وفقاً للكثافة والأهمية والاحتياج في المواقع لمواكبة توجه أعداد كبيرة من المركبات إلى تهامة.