أعلن كوادر وأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظة تعز، تمسكهم بالقيادة الشرعية للحزب التي اختارتها قيادات الحزب التاريخية، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ورفضوا استمرار المخلوع، علي عبدالله صالح، على كرسي رئاسة الحزب، مشيرين إلى أنه بات خارج السياق الشرعي لليمن ككل، وليس لحزب المؤتمر فقط.

وأشاروا في بيان رسمي أمس إلى أن المآسي التي تعيشها اليمن حاليا، لا سيما محافظة تعز، هي نتاج طبيعي للسياسة الرعناء التي اتبعها المخلوع، وتحالفه مع أعداء اليمن وجماعة الحوثيين المتمردة على حساب الوطن، وأنه مسؤول مسؤولية مباشرة عن كافة عمليات القتل والإرهاب التي تحدث في الوقت الحالي، إضافة إلى الحصار الجائر المستمر منذ عدة شهور على محافظة تعز، ومنع الانقلابيين دخول كافة المواد الغذائية والمعينات الطبية التي ترسلها الدول المانحة والهيئات والمنظمات الدولية.

وقال البيان "في هذه اللحظة الفارقة التي تعيشها تعز، ومع احتدام الصراع بين قوى الخير وقوى الشر، يقف المؤتمر الشعبي العام بين طريقين لا ثالث لهما، أما الانحياز التام إلى جانب الوطن والشعب، والثوابت الوطنية للحزب، المتمثلة في الجمهورية والوحدة والتداول السلمي للسلطة، أو البقاء في إطار تحالف صالح مع الحوثي، الذي دمر كل ما بناه المؤتمر الشعبي العام خلال مرحلة بقائه في السلطة. وإزاء هذه الأفعال الهمجية، والحصار الظالم التي تفرضه المليشيات علي تعز. وقفت قيادات الحزب أمام دعوة فروع أحزاب اللقاء المشترك، للوقوف صفا واحدا في مواجهة قوى الانقلاب".

وأشار البيان إلى أهمية الحفاظ على الإرث التاريخي لحزب المؤتمر، الذي باتت تجاوزات المخلوع تتهدده بالضياع التام، مشيرا إلى أن الكيانات والمؤسسات والمبادئ تبقى، والأفراد يزولون، لذلك لا داعي للاصطفاف وراء من أضاعوا البلد، سعيا لتحقيق أحلامهم الشخصية وأوهامهم الكاذبة.

وأضاف "فروع في محافظة تعز تؤكد التحام قياداتها وقواعدها منذ وقت مبكّر مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، في كافة أنحاء اليمن ومحافظاته، وندعو كافة القواعد والأعضاء إلى مزيد من التعاون والتلاحم مع كافة القوى السياسية والمقاومة الشعبية وتعزيز الاصطفاف الوطني الشامل، لمقاومة قوى الانقلاب والتمرد، بهدف استعادة الدولة وإعادة بنائها".

وأشاد البيان بمقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني، قائلا "هم حماة لكل أبناء الوطن، ولا يشرفهم أن يروا مدينتهم تعز تحاصرها الميليشيات، وتحرمها من الدواء والغذاء والمياه".