انتشار الخلطات التي تهتم بجمال المرأة شيء مخيف جدا، خاصة إذا عرفت المقادير. قرأت في النت بالصدفة عن خلطة لتكثيف الشعر وتتكون من التالي: عنب الثعلب الهندي يخلط مع الألوة فيرا ويضاف عليه عصير البصل مع قليل من حليب جوز هند وحبة أفوكادو مهروسة!

"باقي شوي" ويضيفون منقار ديك أسود مطحونا وقلب خفاش مشويا وتصبح خلطة شعوذة وسحر!

وهناك تريليون خلطة لكل سنتيمتر في جسم المرأة، وأنا أستغرب كيف تستطيع النساء الحصول على هذه المقادير؟

على الأقل الساحر طلباته منطقية فتستطيع الحصول على عظم قط أسود من أقرب شارع، وتستطيع الحصول على منقار ديك من أقرب محل دواجن، ولكن من "وين أجيب" عنب الثعلب الهندي؟ أو الألوة فيرا؟ وأصلا ما هي هذه الألوة فيرا؟ هل هي نبتة أم طحلب أم من الثدييات؟

"كله كوم" وخلطات الحفاظ على البشرة "كوم ثاني"!

خيار مع لبن زبادي مع زيت زيتون وشوية ثوم بودرة، يعني بكل اختصار أنت أمام صحن سلطة!

أنا خائف من أن يأتي يوم يقول لك ضعي قليلا من الكبسة على شعرك وأضيفي عليها ملعقة شطة كريستال مع معلقتي شكشوكة لمدة ساعة، ثم اغسلي شعرك بعلبة بيبسي فاتر مع دعك خفيف!

هذا يعني أننا "نسوي" غداء للعائلة وغداء آخر لشعر المدام و"نسوي" سلطة للعائلة وسلطة أخرى لبشرة المدام!

أعتقد أن كمية الخضار والزبادي والعسل التي تستخدمها النساء لخلطاتهن السحرية أكثر من الكمية التي نستهلكها للأكل.