كشف وزير الري والكهرباء السوداني، معتز موسى، أن تزايد المخاوف خلال الفترة الماضية من احتمال تأثير سد النهضة الإثيوبي على حصتي السودان ومصر من مياه النيل، ليس لها أساس في أرض الواقع، مشيرا إلى أن أعمال السد لن تنته قبل خمس سنوات على أقل تقدير. مؤكدا أن فتحات السد الحالية كافية لتمرير المياه اللازمة لدولتي المصب السودان ومصر، ولا تدعو للقلق. وأن المخاوف من تأثير السد غير حقيقية. وقال موسى في تصريحات صحفية على هامش جولته لافتتاح متحف النيل بالقاهرة: "معدل تمرير الفتحة يبلغ 150 مليون متر مكعب في اليوم الواحد، مشيرا إلى أن إيراد النيل اليومي في غير أوقات الفيضان يبلغ 30 مليون متر مكعب، وهو الأمر الذي لا يدعو للقلق. وعمليات الرصد التي قام بها خبراء اللجنة الفنية، تؤكد أن بناء السد سيستغرق وقتا أكبر مما أعلنت عنه الشركة الإيطالية المنفذة لسد النهضة". ولفت الوزير إلى أن المطلوب في الوقت الحالي هو تعزيز الثقة بين الدول، وإيقاف السد ليس حلا للأزمة ولكن الحل هو الوصول إلى تفاهمات حقيقية تعزز الخروج من الأزمة. وأشار إلى أن جميع الأطراف ستحترم النتائج التي ستسفر عنها الدراسات حول السد. وقال موسى: إن كل الوثائق التي وقعتها الدول الثلاث منذ تقرير لجنة الخبراء العالمية في مايو 2013 لم تتحدث عن إيقاف السد، ولم تتطرق إلى حمل إثيوبيا على إيقاف العمل بالسد كبادرة لحسن النية .