غابت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد في تعاميمها على الموقع الإلكتروني منذ سبع سنوات، عن الأحداث الأمنية والسياسية والاجتماعية، ومن أهمها دحر الإرهاب ومحاربة المتطرفين، إذ لم تشعر أئمة المساجد والخطباء للحديث عنها. وأخذت ضرورة الاهتمام بمرافق المساجد ونظافتها وترشيد استهلاك المياه والكهرباء فيها، ما يقارب نصف الخطابات، التي حُفظت في الموقع الرسمي للوزارة، وتحديدا منذ بداية عام 1415 حتى عام 1430.

"الوطن" تجوّلت في أقسام الموقع، الذي حوى 26 تعميما متنوعا، ومن ضمنها التعاميم على أئمة المساجد ومنسوبيها، و10 من هذه التعاميم كانت تحثّ الأئمة على الاهتمام بالنظافة العامة والحرص على مرافق المساجد، والتذكير بضوابط ممارسة الإمامة في المسجد، فيما كان 16 تعميماً آخر، عما يخصّ أمور المجتمع وتقويمها، مثل التنبيه من خطر القيادة المتهورة، واستخدام الهاتف المحمول، أيضاً خطورة الألعاب الإلكترونية، والمحافظة على البيئة، والتطرّق فيما تقع فيه النساء من محظورات، وخطورة الإدمان لمن يتعاطى المخدرات.

وغابت أمور مهمة من تلك التعاميم، والتي تشكل ضرورة قصوى للتذكير بها، والحديث عنها، وتوعية المجتمع وأبنائه حيالها، وهي: السفر إلى مناطق الصراعات، وتوعية المبتعثين بعدم الانضمام إلى الإرهاب، والاحتفاء باليوم الوطني، والتبليغ عن المتطرفين.

وفي هذا الصدد، تواصلت "الوطن" مع مساعد مدير مكتب وزير الشؤون الإسلامية ومشرف العلاقات العامة والإعلام المهندس عبدالله المدلج، لمعرفة أسباب غياب التحديثات المستمرة عن موقع الوزارة الرسمي، واقتصار وضع التعاميم المختصة بأئمة المساجد، وعدم نشر التعاميم المهتمّة بالأمور الأمنية، فأوضح أن هناك موقعاً أصدر الوزير قراراً بإيقافه لمدة شهر من أجل تحديثه، وسيظهر بالشكل الجديد.