سخط الهلاليون على كل من حولهم بعد كارثة ذوب هان.. فأصبحت حياتهم لا تحتمل الفرح لأي طرف آخر.. حملوا كل من يواجهون بؤسهم وخروجهم وعدم تحقيقهم الظهور في مونديال العالم.

صدمة ذوب هان جعلت أساتذتهم يصنفون الدوري السعودي بأنه أقوى من دوري أبطال آسيا وهذا ديدنهم مع كل بطولة يخرجون منها.. تغيرت المفاهيم واختلطت الآمال بالأوجاع وبدأت حكاية "ذر الرماد في العيون" لكن الصدمة أن روايات "عاشر أندية العالم" لم تعد تنطلي في زمن العولمة.

أقحموا جارهم "الأصفر" في هذا الخروج المرير، تارة ينتقصون من مشاركته العالمية وتارة يصفونها بالودية وأخرى يفتحون مجلداتهم التاريخية للبحث عن أي سقطة للجار.

أعتقد أنه لم يبق للهلاليين المغرر بهم سوى ضحكة "بائسة" وحسرات متواصلة قد تقودهم إلى العالمية من جديد، أما الواقع فإن الحلم قد يمتد إلى سنوات ضياع أخرى.

ذكريات أندية الإمارات وأم صلال وأخيرا ذوب هان محرقة ومقلقة لجمهور الهلال ولكن لو نظرنا للخلف قليلا أو للعشر السنوات الماضية فإن المرحلة التي وصل إليها الهلال خلال البطولة الماضية جيدة وتبشر بالخير فقد يستطيع أن يصل للنهائي الموسم المقبل وقد يستطيع أن يحقق البطولة في موسم 2012 حيث كنا متعودين أن يخرج من الدور الثاني سنويا.

أما من قلل من مشاركة النصر العالمية فإني أتمنى مشاركتهم بالواسطة، بالتصويت، بالتحكيم سواء كانت البطولة ودية أو رسمية بأي شكل كان، المهم المشاركة.

أخيرا صدق هاري ترومان عندما قال: "إنني لم أعكر صفو حياتهم أبدا.. إنني فقط أخبرهم بالحقيقة.. فيرونها جحيما".