بعد لقاءات سابقة لأمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، مع عدد من الفرق العلمية السعودية والألمانية والنمساوية واليابانية والبولندية المتخصصة في مجال الآثار لعرض أهم ما توصلت إليه من آليات لتنفيذ التنقيب في أربعة مواقع أثرية بمنطقة تبوك، أعلنت أمس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني اكتشافا أثريا جديدا في منطقة تبوك، قام به فريق سعودي بولندي.

وقالت الهيئة على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": إن الاكتشاف عبارة عن مستوطنة أثرية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد، وجدت آثارها في موقع عينونة بمنطقة تبوك. وأضاف: المستوطنة الأثرية المكتشفة تحتوي على بقايا جدران وفخار ومطاحن ومدقات لطحن الحبوب وأصداف بحرية وبقايا أفران وخامات معدنية، مبينا أن البعثة أجرت الرفع المعماري وأعدت خرائط طبوجرافية وثلاثية الأبعاد للمستوطنة السكنية على قمة جبل الصفراء شرق عينونة، كما كشفت عن تقسيمات المباني فيها وعناصرها المعمارية، ومراحل الاستيطان فيها.

وأوضحت الهيئة أن البعثة أعدت في موقع عينونة سجلا للقطع المستخرجة من أعمال التنقيب في المستوطنة المكتشفة، مشيرة إلى أن موقع عينونة يضم عدة مواقع أثرية يعود بعضها للفترة النبطية الرومانية، وبعضها لفترات إسلامية متعاقبة، كما يحتوي على وحدات معمارية على أرض مرتفعة تطل على بقايا لتلال أثرية ومزارع ومجرى لعين تعرف بعيون القصب، وأكدت أن عينونة من أكبر الموانئ التجارية "ميناء لوكى كومي" على البحر الأحمر، ويعود للقرن الرابع قبل الميلاد ويمتد إلى القرن الثاني الميلادي.