أغلقت الفصائل واللجان الشعبية أمس، مكاتب ومؤسسات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، تنفيذا لقرار القيادة بتصعيد المواجهة مع "الأونروا"، رفضا لقرارها الأخير تقليص خدماتها الاستشفائية للاجئين والنازحين. وقام وفد يمثل الفصائل واللجان الشعبية بتسليم مديري المكاتب داخل المخيمات مذكرة تطلب بإغلاقها.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أول من أمس، 32 فلسطينيا في محافظات عدة بالضفة الغربية، تركزت في بلدة سلواد بمحافظة رام الله والبيرة، فيما أشار نادي الأسير الفلسطيني إلى أن الاعتقالات تركزت في رام الله والخليل وطولكرم ونابلس وبيت لحم.
من جانبها، قالت هيئة الأسرى والمحررين، إن 20 أسيرا مريضا يقبعون في مستشفى الرملة، أغلبهم من المصابين والمعوقين، ويعانون من آلام شديدة وإهمال صحي في تقديم العناية الطبية اللازمة، مشيرة إلى أن بعض الأسرى مصابون بمرض السرطان ويحتاجون إلى اهتمام وتدخل سريع.
وأوضحت محامية الهيئة حنان الخطيب، التي زارت بعض المرضى، أن عددا من الأسرى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال نقلوا إلى مستشفى الرملة، ومنهم من تم بتر قدمه، مثل الأسير القاصر جلال شراونة، لافتة إلى أن عدد المرضى والمصابين ارتفع في سجون الاحتلال ليصل إلى ما يزيد عن 1500 شخص، منهم 35 أصيبوا بالرصاص خلال الهبة الشعبية الأخيرة.
من ناحية ثانية، أصيب أمس شاب فلسطيني بجروح بالغة بعد أن أطلق جنود إسرائيليون النار عليه في مستوطنة "تقوع" القريبة من بيت لحم في جنوبي الضفة الغربية، بعد اتهامه بطعن مستوطنة إسرائيلية وإصابتها بجروح بالغة.
وعلى إثر هذا التطور، قرر قائد جيش الاحتلال في الكتلة الاستيطانية "غوش عتصيون"، جنوبي الضفة الغربية، حظر وصول العمال الفلسطينيين إلى المستوطنة دون أن يوضح إلى متى سيستمر هذا القرار.
إلى ذلك قال المتحدث باسم حركة حماس حسام بدران، إن الحركة حريصة على إتمام المصالحة، وتسعى جادة لإنهاء حالة الانقسام، ولأجل ذلك تواصل إجراء العديد من الاتصالات واللقاءات على كل المستويات مع مختلف القوى الفلسطينية وفي مقدمتها حركة فتح.