تباينت التوقعات بشأن مدى إقبال رواد على اقتناء الكتب المتعلقة بدراسة التنظيمات والجماعات التي تصنف بـ"الإرهابية" خلال الدورة السابعة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقها الأربعاء المقبل.
ويقول مدير دار "أوراق" للنشر هشام أبو المكارم، في تصريحات إلى "الوطن"، لا أتوقع أن يكون هناك إقبال كبير على هذه النوعية من الكتب في الدورة القادمة للمعرض، وذلك على النقيض من الدورتين السابقتين للمعرض، واللتين شهدتا إقبالا واضحا على كتب مثل: "سر المعبد"، و"قلب الإخوان" للكاتب ثروت الخرباوي، في ظل رغبة القراء في التعرف على التاريخ السري للتنظيمات الإرهابية، وكان هناك كثير من عوامل الجذب لمعرفة كواليس ما يجري داخل هذه التنظيمات، لكن عوامل الجذب تلك تراجعت بشدة خلال العام الماضي".
في المقابل، يرى الناقد الأدبي عبدالحافظ متولي أن إقبال القراء على اقتناء هذه النوعية من الكتب سيستمر، إذ إن هناك قطاعا كبيرا من القراء ما زال يتملكهم الشغف لمعرفة تفاصيل نشأة التنظيمات الإرهابية وبنائها التنظيمي والفكري وعلاقتها بالعنف والتطرف، فضلا عن أن هناك دور نشر تتعمد الترويج للأفكار الخاصة بتلك التنظيمات، تحت مسميات مختلفة بهدف استقطاب المتعاطفين مع هذه الأفكار، إضافة إلى أن بعض هذه التنظيمات تحرص على المشاركة في المعرض بأي صورة، إذ ترى أن المشاركة تمنحها جزءا من شرعيتها المفقودة باعتباره معرضا رسميا ودوليا".
ويتوقع عبدالحافظ أن "تحتل الكتب التي تتناول تنظيم داعش وأفكاره وتاريخه مكانة بارزة في اهتمام رواد المعرض، وذلك في ظل الهالة الإعلامية التي أحاطت به خلال العام الماضي"، مؤكدا "ضرورة استغلال المؤسسات الثقافية الرسمية في الدولة لهذه الحالة، بحيث تقوم بدورها في عرض الأفكار الهدامة التنظيمات الإرهابية وتفنيدها ومواجهة الفكر الهدام بفكر بنّاء".
يذكر أن الهيئة العامة للكتاب تولي أهمية كبيرة لكتاب "الإخوان المسلمون.. وجذور التطرف الديني والإرهاب في مصر"، للكاتب السيد يوسف، والذي سيتم عرضه بجناح الهيئة في المعرض، ويتناول الكتاب بالتحليل تاريخ الإخوان وعلاقتهم بجماعات العنف في مصر.