كشفت مصادر لـ"الوطن" عن تسليم اللجنة المنظمة لمهرجان الورد الطائفي في دورته السنوية التي ستقام مارس المقبل إلى مالك منتجع خاص شرع في التحضير لإقامته داخله وتحميل الزوار رسوم الدخول، وجدد عدد من مزارعي الورد والزوار مطالبهم بإقامة المهرجان في مكان عام، مؤكدين أنه حق للزوار وليس ملكا للمستثمرين.

المزارعون لا يعلمون

قال المزارع عائش الطلحي إنه ليس لديه علم بموعد إقامة المهرجان هذا العام، وبأنه لمصنعي منتجات الورد، مطالبا بإقامة مهرجان خاص بالمزارعين يتم فيه التعريف بالمزارع التي يصل عددها بالطائف إلى نحو 800 مزرعة، وعمل مزادات خاصة لشتلات الورد، مشيرا إلى أن زراعة الورد مكلفة وسعر المحصول في نزول، فسعر ألف وردة الآن يتراوح بين 50 و60 ريالا، بينما كان قبل نحو 10 سنوات 200 ريال، مؤكدا أن السعر يتحكم فيه أصحاب 35 مصنعا لمنتجات الورد بالطائف.

هدف تجاري

أكد المزارع دخيل الطلحي أن المهرجان لم يقدم المأمول منه للمزارعين ويهتم بالمصانع أكثر، وهدفه تجاري، مشيرا إلى أنه وعددا من المزارعين سبق أن التقوا باللجنة المنظمة وطالبوا بأن يكون المهرجان في بداية موسم الورد، وأن تنظم فعاليات خاصة لزيارة المزارع، وتشجيع المزارعين للاهتمام بمزارعهم.

مشكلة متكررة

قال أحمد الطلحي: عندما قرأت إعلان مهرجان الورد الطائفي تفاجأت أنه سيقام في منتجع خاص، مشيرا إلى تجدد نفس المشكلة التي يعانيها أهالي وزوار الطائف، وهي تسليم المهرجان إلى مستثمري الحدائق، سواء كانت متنزهات سلمتها لهم الأمانة أو منتجعات خاصة، لكي يقوموا باستغلاله ماديا وفرض رسوم على الزائرين.

تساؤلات ومطالبات

قال محمد الزهراني إن المهرجان رافد وداعم سياحي للمحافظة، متسائلا عن سر عدم تسليمه إلى شركة متخصصة في التنظيم تقيمه في مكان عام، لأهداف سياحية وليس لهدف مادي فقط؟ وطالب يزيد القرني بمهرجان فعلي يضم عددا من الفعاليات، مستشهدا بمهرجانات مماثلة كمهرجان الورد في تبوك الذي يقام على هامشه عدد من الفعاليات، منها العروض المسرحية، مضيفا "ما يحدث في مهرجان الورد بالطائف فهو أشبه بخيمة تسوق أو مشتل زراعي".

تجربة مكة

ذكر ثابت الخياط -منظم سابق لمهرجان الزهور بالعاصمة المقدسة- أنه من خلال تنظيم مهرجان الزهور بمكة وجد أن الاستثمار يكون في استقطاب دعاية وإعلان الشركات والمشاتل التي شاركت في المهرجان في تلك الفترة وليس في رسوم الزوار، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة آنذاك وزعت في أول أيام المهرجان نحو 30 ألف شتلة مجانا.

الأمانة ترحب

فيما طالب أهالي الطائف بإسناد تنظيم المهرجان إلى لأمانة ليقام في متنزه الردف، قال المتحدث الرسمي لأمانة الطائف مدير المركز الإعلامي إسماعيل إبراهيم: إن الأمانة ترحب بإقامة المهرجان في أي متنزه يتبع لها تختاره اللجنة المنظمة، مشيرا إلى أن الأمانة من الجهات المشاركة في المهرجان.

الأهم النجاح

قال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في الطائف سامي العبيدي إن الغرفة حريصة على القيام بدورها بالتنظيم والمشاركة وإنجاح كافة الفعاليات والبرامج التي تقام في المحافظة، وفق آلية تنظيم معينة كما حدث في مهرجان الرمان، مشيرا إلى أن المكان لا يهم بقدر أهمية النجاح لأي مهرجان يقام بالمحافظة. وعن فرض رسوم لدخول المهرجان، قال العبيدي من المؤكد أن الدخول مجانا هو الأفضل لأهالي وزوار الطائف، ولكن أحيانا تكون هناك أمور تنظيمية تفرض ذلك، كتنظيم المهرجانات في المتنزهات الخاصة التي تفرضها طبيعة المهرجان، والتي تخولهم بحسب الأنظمة أخذ رسوم رمزية للدخول.